عبد اللهيان: السعودية جارة وليست عدوّة ولا تستطيع الاعتداء على إيران
المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية يؤكد أن لا السعودية ولا أكبر منها تستطيع القيام بعمل عدواني ضد بلاده وفي الوقت نفسه لا ترى طهران في المملكة دولة عدوّة، كما يتحدث عن ملفات عدة في المنطقة ومها حرب التحالف السعودي على اليمن، والأزمة السورية، وعلاقة طهران بحركة حماس.
أكّد حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية أنّ بلاده لا تعتبر السعودية دولةً عدوة لها وأنها ترى فيها بلداً إسلامياً وجاراً.
وحول دراسات بعض المعاهد البحثية التي ترى أن هناك احتمالاً لهجوم عسكري سعودي ضد إيران، أكد عبد اللهيان في حديث لوكالة مهر الإيرانية اليوم السبت أنّ "لا السعودية، ولا أكبر منها يستطيع أن يقوم بعمل عدائي ضد طهران، ولن تستطيع فعل ذلك أبداً".
وتناول عبد اللهيان حرب التحالف السعودي على اليمن والدعم الأميركي للسعودية في هذه الحرب فرأى أن الجيش السعودي قام بعدوان على دولة تصنّف على أنها ضعيفة جداً فيما تمتلك من بنية دفاعية، مشيراً إلى أنه من حيث الإرادة وروح الشعب فاليمن في أفضل الأحوال.
وتحدث عبد اللهيان عن الوساطة التي طُلب منه القيام بها بين أنصار الله والسعودية عندما كان في وزارة الخارجية وترتيب لقاءات سرية بين الجانبين، فأوضح أنه على الرغم من أنه لم تكن هناك علاقات بين طهران والرياض، فقد وافق المسؤولون الإيرانيون على هذا الطلب من أجل وقف "حمام الدم" في اليمن، إلا أنّ هذا الوضع استمر إلى فترة معينة، مشيراً إلى أن "السعوديين انتهكوا ما طلبوا منا ولم يلتزموا به".
كما تناول عبد اللهيان دعم إيران لسوريا فأوضح أن أمن بلاده لا يكون له معنى دون أخذ معادلة أمن المنطقة بعين الاعتبار.
وقال "إذا لم نتصرّف بطريقة ندافع فيها عن الدول الإسلامية والحليفة المعرّضة لخطر التهديدات المتزايدة من الكيان الصهيوني، والذي يهددنا بعمق، لشهدنا اليوم أعمالاً إرهابية متواصلة في إيران".
أما بالنسبة للحل السياسي في سوريا فاعتبر أنه لولا المضايقات الأميركية في المفاوضات السورية بآستانا وسوتشي وجنيف، لتوصلت المحادثات إلى حل سياسي وأنهت معاناة اللاجئين وسجلت إجراء انتخابات في سوريا.
المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي تطرّق إلى علاقة طهران بحركة حماس فلفت إلى أن بلاده تعتبر دائماً حماس جزءاً مهماً من المقاومة ضد إسرائيل، ويجب دعمها حتّى في أصعب الظروف ومنها الأزمة الحالية في سوريا.