تفاعل قضية عيتاني.. وعون: للالتزام بسرية التحقيق قبل اكتمال الإجراءات القانونية
الرئيس اللبناني يدعو إلى الالتزام بسرية التحقيق وعدم توزيع معلومات قبل اكتمال الإجراءات القانونية في قضية الفنان الموقوف زياد عيتاني. ورئيس الحكومة يدعو إلى سحب القضية من التجاذب السياسي والإعلامي بعد ساعات من الجدل بهذا الخصوص.
علق الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم السبت على تداعيات قضية الفنان الموقوف زياد عيتاني. وشدد على أن "الملفات التي وضع القضاء يده عليها يجب أن تبقى بعيدة عن أي استغلال لأي هدف كان"، داعياً إلى "إلتزام سرية التحقيق وعدم توزيع معلومات قبل اكتمال الإجراءات القانونية".
بدوره، دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في بيان له إلى سحب قضية عيتاني من التجاذب السياسي والإعلامي، والتوقف عن استغلالها لأغراض تسيء إلى دور القضاء والأجهزة الأمنية المختصة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري.
وشدّد الحريري على أن "هذه القضية هي اليوم في عهدة الأجهزة القضائية والأمنية التي تتحمل مسؤولياتها وفقاً للقوانين بعيداً عن أي تسييس"، مضيفاً أن هذا الأمر "تولّاه جهاز أمن الدولة في مرحلة وقام بواجباته في إجراء التحقيقات اللازمة استناداً للمعلومات التي تكوّنت بين يديه، وأيضاً هو ما تقوم به حالياً قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات التي وضعت يدها على الملف بتكليف من الجهة القضائية المختصة"، بحسب البيان.
وتابع بيان الحريري "إن مستجدات قضية الفنان عيتاني في عهدة القضاء، الذي يملك الأخير منفرداً حق البتّ فيها وتوجيه الجهة الأمنية المختصة للسير بالتحقيقات اللازمة، وخلال ذلك من دعوات، ومحاولات للاستغلال والتسييس أمور غير مقبولة يجب التوقف عنها والتزام حدود الثقة بالقضاء اللبناني وأجهزة الدولة الأمنية"
الرئيس عون: على الجميع إلتزام سرية التحقيق وعدم توزيع معلومات قبل اكتمال الاجراءات القانونية
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) March 3, 2018
الرئيس عون: الملفات التي وضع القضاء يده عليها يجب ان تبقى بعيدة عن أي استغلال لأي هدف كان
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) March 3, 2018
وكان جهاز أمن الدولة اللبناني قد أصدر أمس بياناً قد أكد فيه أن اعترافات عيتاني بشأن تعامله مع إسرائيل موثقة، وذلك بعدما نشر وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق تغريدة أشار فيها إلى براءة عيتاني، معتبراً أن حكم البراءة غير كافٍ بحقه وأن كل اللبنانيين يعتذرون منه.
كل اللبنانيين يعتذرون من #زياد_عيتاني. البراءةُ ليست كافية. الفخرُ به وبوطنيته هو الحقيقةُ الثابتة والوحيدة. والويلُ للحاقدين، الأغبياء، الطائفيين، الذين لم يجدوا غير هذا الهدف الشريف، البيروتي الأصيل، العروبي الذي لم يتخلّ عن عروبته وبيروتيته يوماً واحداً. pic.twitter.com/WiC55LxkSn
— Nohad Machnouk (@NohadMachnouk) March 2, 2018
بدوره رد وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي على المشنوق من دون أن يسمّيه، من خلال تغريدة له على صفحته على موقع "تويتر"، مؤكداً أن الشعب اللبناني لا يعتذر من أحد، كما اعتبر أنه لا يليق بأي مسؤول تقديم أوراق الاعتماد الانتخابية من خلال طلب مثل هذا الاعتذار.
الشعب اللبناني لا يعتذر من أحد، ولا يليق بأي مسؤول تقديم أوراق الاعتماد الانتخابية من طريق طلب مثل هذا الاعتذار، وإعلان البراءة أو الادانة من إختصاص القضاء وحده، الذي يلفظ أحكامه وحيدًا بإسم الشعب اللبناني.S.J
— Salim Jreissati (@SalimJreissati) March 3, 2018