المندوب الروسي في مجلس الأمن: التحقيق في مسألة خان شيخون لا يؤخذ على محمل الجد
المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا يقول إن بلاده لا يمكنها التعامل مع التحقيق في مسألة الكيماوي في خان شيخون لأن هذا التحقيق لا يؤخذ على محمل الجد، ونائب المندوب السوري يعتبر هدف الدول الغربية من تحريك الملف الكيميائي هو عرقلة تقدم الجيش السوري.
قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، إن بلاده لا يمكنها التعامل مع التحقيق في مسألة الكيماوي في خان شيخون السورية، لأن هذا التحقيق "لا يؤخذ على محمل الجد"، بحسب تعبيره، مذكّراً أن روسيا قدمت قرائنها ودحضها لأسلوب التحقيق والنتائج.
وشكا نيبينزيا من تجاهل مجلس الأمن للملاحظات التي اتهمت فريق التحقيق بعدم زيارة موقع الحدث وأنهم وضعوا النتائج بناء على شهاداتٍ من مسلّحين ومن تنظيم الخوذ البيضاء.
وذكر المندوب الروسي أن بلاده طلبت تغيير أسلوب عمل آلية التحقيق المشتركة، مشيراً إلى أن المسلّحين خزّنوا أسلحة كيميائية ومعامل لإنتاج هذه المواد وقد تم تجاهل كل ذلك.
ورأى نيبينزيا أن الأمين العام للأمم المتحدة يستطيع اختيار فريق أكثر نزاهة من مناطق عدة من العالم ويعملون على التحقيق بأسلوب مهني.
المندوب الروسي هاجم الاعتداء الأميركي على مطار الشُّعيرات السوري، قائلاً إن هدف هذا العمل لم يكن الأسلحة الكيميائية ولا القرائن، بل تغيير النظام في سوريا.
وطلب نيبينزيا عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي للنظر في مزاعم بريطانيا بشأن الهجوم الكيميائي على الجاسوس سكريبال.
بدوره نائب مندوب سوريا في مجلس الأمن، منذر منذر، اتهم الدول الغربية بامتهان الخداع بأسلوب استعماري، معتبراً أن هدف هذه الدول اليوم هو عرقلة تقدم الجيش السوري ضد التنظيمات التي تدعمها.
وتحدّث منذر عن تحريض هذه الدول للمجموعات المسلّحة من أجل إيجاد الذرائع بشأن مسألة الكيميائي لتبرير التدخل الخارجي، واصفاً ما جرى في خان شيخون بالمسرحية التي مارستها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأشار نائب المندوب السوري إلى أن آلية التحقيق رفضت زيارة خان شيخون، فيما تم القبول "بشهادات زور من جهات منحازة وقبلت فيديوهات تفضح إخفاقها".
وأكد منذر أن بلاده تدين استخدام الأسلحة الكيميائية وتعتبرها جريمة لا أخلاقية، مشدداً على أن الجيش السوري لا يملك أسلحة كيميائية، بل إن هذا الجيش كان عرضة لهجمات كيميائية في أماكن متعددة من سوريا.
وذكّر منذر أن سوريا قدمت 130 رسالة بشأن حيازة واستخدام المواد الكيميائية السامة، ولم تتلقَّ أي رد.
وتابع منذر "المستهجن هو أن تجعل بعض هذه الدول نفسها وصية على الشعوب، في حين أن تاريخها الاستعماري يشهد على جرائمها في فلسطيني وحتى أفريقيا وأميركا اللاتينية".
وسأل منذر "الرقة مدمرة بشكل كامل على يد قوات التحالف (الأميركي). فأي مصداقية تتحدثون بها أمام المجلس"؟
واتهم منذر فرنسا بأنها تريد إيجاد آلية أخرى من أجل إنقاذ الجناة الحقيقيين، مؤكداً التزام سوريا بكل بنود معاهدة الحظر.