الأسدي للميادين: التهديدات الأميركية ستؤدي إلى التصعيد والتوتر الإقليمي
الناطق باسم تحالف الفتح أحمد الأسدي يؤكد أنّ تحالف الفتح يتكون من قوى مقاومة وسياسية وتيارات مدنية، ويشير إلى أنّ الحشد الشعبي كمؤسسة عسكرية وأمنية لا يمكن إقحامها في السجالات الانتخابية والسياسية، معبرّا عن رفضه "أي عدوان على سوريا لأن الحجج الأميركية لاستهداف دمشق غير مقنعة".
قال الناطق باسم تحالف الفتح أحمد الأسدي إنّ التحالف يتشكّل في معظمه من قوى كانت بارزة في الحشد الشعبي ولا يمكن عزل ذلك عن ذهنية العراقيين.
وأشار في مقابلة على قناة الميادين ضمن برنامج "الانتخابية العراق"، إلى "أننا نعتمد على رصيد الحشد الشعبي في مسألة الانتخابات وليس عليه كمؤسسة عسكرية"، مضيفاً أنّ الحشد قدّم تجربة جديدة في العمل العسكري وتمكّن من تحويل الهزيمة إلى انتصار وتحرير المناطق.
وفي هذا السياق، لفت إلى أنّ تحالف الفتح يتكوّن من قوى مقاومة وسياسية وتيارات مدنية، منوّهاً إلى أنّ الحشد الشعبي كمؤسسة عسكرية وأمنية لا يمكن إقحامها في السجالات الانتخابية والسياسية.
الناطق باسم تحالف الفتح تطرّق إلى برنامج التحالف السياسي واصفاً إياه بالواسع والقائم على تغيّير الواقع السياسي والإداري المتردي.
واستطرد قائلاً إنّ البرنامج يقوم على الإعمار وبناء مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد.
ورأى الأسدي أنّ تحالف الفتح هو الأقدر على الحوار مع بقية فصائل المقاومة القريبة منه وما زالت تحتفظ بالسلاح، مشيراً إلى أنّ هذه الفصائل التي ما زالت تحتفظ بسلاحها هدفها الدفاع عن البلاد والمواطنين.
كما قال إنّ الكيانات السياسية المنضوية في تحالف الفتح ملتزمة بعدم مهاجمة القوى الأخرى وتسعى للتغيير، لافتاً إلى أنّ "مفوضية الانتخابات في وضع لا يحسد عليه والضغوطات والتجاذبات بشأن عملها سيستمر".
وفي هذا السياق، لفت إلى أنّ الفصائل التي شاركت في الحشد الشعبي بشكلٍ فعلي معروفة لجميع العراقيين، مضيفاً "نحن في منطقة ساخنة واستقرار العراق ينعكس على استقرار المنطقة واهتمام بعض الدول بالشأن العراقي طبيعي".
نرفض أي عدوان على سوريا والحجج الأميركية لاستهداف دمشق غير مقنعة
وذكر الأسدي أنه إذا لم يتم الاتفاق مع بعض القوى بشأن تشكيل حكومة الأغلبية "سنذهب إلى المعارضة".
كما أكد أنّ تحالف الفتح على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية في العراق، وأن لديه مشتركات مع ائتلافي "النصر" و"دولة القانون".
الناطق باسم تحالف الفتح أوضح أنه ليس هناك فيتو أميركي على تولي هادي العامري رئاسة الحكومة وأنّ هذا الأمر يحدده العراقيون، على حد تعبير الأسدي، الذي أضاف أنّ التحالف متسمك بإقامة علاقات جيدة مع جميع الدول ولا يسمح بالتدخل الخارجي في شؤون العراق.
وحول التهديدات الأميركية ضد سوريا، اعتبر الأسدي أنها "مرفوضة وهي لا تستند إلى القانون الدولي"، وتابع قائلاً "نرفض أي عدوان على سوريا والحجج الأميركية لاستهداف دمشق غير مقنعة"، مشيراً إلى أن أي عدوان أميركي على سوريا سيعطي جرعة دعم للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.
وبحسب الناطق باسم تحالف الفتح فإنّ أي حرب في المنطقة ستؤثر سلباً على العراق والتهديدات الأميركية ستؤدي إلى التصعيد والتوتر الإقليمي.
وأضاف أنّ المعركة ضد الإرهاب لم تنتهِ بشكل كامل، داعياً إلى مواصلة ملاحقة خلايا داعش في بعض المناطق.
كما شددّ على رفض أي توغل للقوات التركية في العراق وأي انتهاك للسيادة العراقية.
وعن خطاب الأمين العام المساعد لحزب البعث عزت الدوري، قال إنّ تهديداته "لا قيمة لها ولا أثر حقيقياً لحزب البعث العراقي في البلاد".