خالد محي الدين.. آخر الضباط الأحرار يرحل

"حزب التجمع المصري" ينعي مؤسسه خالد محي الدين آخر الضباط الأحرار. والرئاسة المصرية تنعيه في بيان وتشير إلى أن "الفقيد كان على مدار مسيرته السياسية الممتدة رمزاً من رموز العمل السياسى الوطنى، وكانت له إسهامات قيمة على مدار تاريخه السياسى منذ مشاركته فى ثورة يوليو 1952، ومن تأسيس حزب التجمع الذى أثرى الحياة الحزبية والبرلمانية المصرية".

رحيل خالد محي الدين مؤسس "حزب التجمع المصري" وآخر الضباط

توفي خالد محي الدين آخر الضباط الأحرار، ومؤسس "حزب التجمع المصري"، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 95 عاماً.

وأعلن حزب التجمع، وهو حزب (يساري) الذي أسسه محي الدين، خبر وفاته في بيان له أن "مصر والأمة العربية والقوى الوطنية والاشتراكية العالمية، فقدت صباح الأحد المناضل خالد محي الدين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو ومؤسس حزب التجمع الوطني".

ونعت الرئاسة المصرية من جهتها في بيان الراحل قائلة :"كان الفقيد على مدار مسيرته السياسية الممتدة رمزاً من رموز العمل السياسى الوطنى، وكانت له إسهامات قيمة على مدار تاريخه السياسى منذ مشاركته فى ثورة يوليو 1952، ومن تأسيس حزب التجمع الذى أثرى الحياة الحزبية والبرلمانية المصرية".

ولد خالد محيي الدين، في مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية في في آب/ أغسطس 1922، وتخرج من الكلية الحربية عام 1940، وفي 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار الذين أطاحوا بالحكم الملكي 1952، وكان وقتها برتبة صاغ (رائد)، ثم أصبح عضواً في مجلس قيادة الثورة، وتقلد مناصب إدارية مدنية في الدولة، حيث حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 إلي جانب مؤهله العسكري، فأسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة "المساء"، وترأس مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم بين 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.

ومع السماح بتأسيس أحزاب للخروج من نظام الحزب الواحد بمصر، أسس محي الدين في 10 أبريل/ نيسان 1976 منبر اليسار، الذي تحول إلى حزب التجمع، وظل عضوا في مجلس الشعب المصري (النواب حاليا) منذ عام 1990 حتى عام 2005، وتخلى عن رئاسة الحزب في 2002.

وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970، وفي ديسمبر أول 2013، منحته الرئاسة المصرية،" قلادة النيل" أبرز وسام في مصر، ونشر مذكراته في كتاب بعنوان "الآن أتكلم" التي اعترف فيها بأن اختلافه مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي ترتب عليه إقصاؤه من مجلس قيادة الثورة عقب أزمة أذار/ مارس 1954، كان فيه على خطأ وكان عبد الناصر على صواب. وقد وصفه الرئيس الأسبق عبد الناصر بالصاغ الأحمر (رائد) في إشارة إلى توجهات محي الدين اليسارية، واتهمه الرئيس أنور السادات بالعمالة لموسكو، بعد الدور الذى لعبه فى مظاهرات 17و18و19كانون الثاني/ يناير 1977.