حفل كبير للسفارة الإسرائيلية على ضفاف النيل يثير غضب المصريين
السفارة الإسرائيلية في مصر تقيم حفلاً في أحد فنادق القاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية، وشخصيات سياسية وناشطون يعبرون عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
أقامت السفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية القاهرة، حفلاً بمناسبة ما يسمونه "ذكرى قيام إسرائيل"، ذكرى النكبة الفلسطينية.
الحفل "الفاخر"، الذي أقيم في أحد الفنادق المطلة على نهر النيل، أثار غضباً شعبياً لدى المصريين، وجد طريقه إلى مواقع التواصل الاجتماعي. غضب عكس، حتى قبل أن يبدأ الحفل، إلى أي حد لا يزال من الصعب تحويل اتفاق السلام الموقّع قبل 40 عاماً بين مصر وإسرائيل إلى تطبيع للعلاقات بين الشعب المصري والإسرائيليين.
لاول مرة في تاريخها..السفارة الاسرائيلية في مصر هتعمل حفلة كبيرة احتفالا بذكري 70 عام علي قيام اسرائيل او اللي احنا بنسميها النكبة الفلسطينيةومش كده وبس لاء دي وجهت دعوات لشخصيات عامة وصحفيين وسياسيين
نتفرج ع قايمة الحضور نحطهم جنب اخواتهم قايمة العار والعرر
— Ebrahim Shalata (@EbrahimShalata) ٧ مايو ٢٠١٨
عيب كد يامصربجد
مصر الجميله ضاقت على الصهاينه ولم يجدوا الا قاعة الف ليله وليله فى فندق الريتز ، هيلتون النيل سابقآ، ليحتفلوا فيها بذكرى اغتصاب فلسطين، التى يسمونها 'استقلال اسرائيل'، بهذا ينجسون القاعه الجميله التى اقمت فيها فرحى من 35 سنه. ما يخفف المى على قاعتى انهم ينجسون مصر كلها بوجودهم
— Hassan M. Zahran (@hassanzahran) ٩ مايو ٢٠١٨
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن "معارضين للتطبيع مع إسرائيل طالبوا بإلغاء الحفل، كما حاول مسؤولون مصريون إلغاءه تحت ذريعة الأسباب الأمنية لكن محاولاتهم باءت بالفشل".
وشكر السفير الإسرائيلي لدى مصر دافيد جوفرين، في كلمة ألقاها باللغة العربية خلال الحفل، السلطات المصرية وأجهزة الأمن على "إتاحة الفرصة لإقامة الحفل".
وقالت السفارة الإسرائيلية في بيان نشرته بالعربية على صفحتها على فيسبوك، إنها أقامت حفل استقبال "بمناسبة عيد الاستقلال السبعين لدولة إسرائيل" في فندق ريتز كارلتون في ميدان التحرير بالقاهرة، وأضافت أن الحفل حضره "لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلون للحكومة المصرية".
وحذر رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال أعضاء البرلمان الذين تلقوا دعوات من السفارة الإسرائيلية من المشاركة في الحفل.
واعتبر النائب مصطفى بكري، أن "كل مصري سيذهب إلى حفل السفارة الإسرائيلية وكأنه ينسى أو يتجاهل دماء الشهداء والأسرى المصريين الذين استشهدوا علي يد القتلة الصهاينة"، مستنكراً في تغريدات له على صفحته الشخصية على موقع تويتر أن يسمح للسفارة بأن تقيم احتفالها على أرض مصر، في وقت يسحب فيه المجلس الوطني الفلسطيني اعترافه بالكيان الصهيوني.
كل مصري سيذهب الي حفل السفاره الاسرائيليه الذي سيقام اليوم في القاهره في ذكري احتلال اسرائيل لفلسطين ، عليه ان يعرف انه بذلك يوجه طعنه لاهلنا الذين يواجهون العدو الصهيوني بصدورهم العاريه ، وكانه ينسي او يتجاهل دماء الشهداء والاسري المصريين الذين استشهدوا علي يد القتله الصهاينه
— مصطفى بكري (@BakryMP) ٨ مايو ٢٠١٨
لااعرف لماذا يسمح للسفاره بان تقيم احتفالهاعلي ارض مصر الطاهره في وقت يسحب فيه المجلس الوطني الفلسطيني اعترافه بالكيان الصهيوني ،يجب مقاطعة هذا الاحتفال المقيت بكل السبل وعدم التطبيع مع العدو
— مصطفى بكري (@BakryMP) ٨ مايو ٢٠١٨
كما حذر أعضاء في مجلس نقابة الصحفيين من المشاركة، وقالوا إن الصحفيين المدعوين للحفل يعرضون أنفسهم للشطب من جداول النقابة.
وهذا أول حفل تقيمه السفارة الإسرائيلية بفندق كبير بالقاهرة، فقد جرت العادة أن تقيم السفارة حفلاتها وفعاليتها على نطاق محدود بمقر إقامة السفير.
وهو أيضاً أول حفل كبير تقيمه السفارة منذ 2011 بعدما هاجم متظاهرون مبناها في القاهرة في أيلول/سبتمبر من نفس العام وإنزالهم للعلم الإسرائيلي من على البناية التي كانت توجد بها السفارة.
ومصر هي أول الدول العربية التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل برعاية أميركية عام 1979، ومنذ ذلك الحين تقف العلاقات بين البلدين عند حد المستوى الرسمي إلى حد كبير، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الدبلوماسي والأمني والاقتصادي.