النخالة للميادين: المقاومة ستتدخل في الزمان والمكان المناسبين للرد على الاحتلال

نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة يعتبر أن مسيرات العودة تشكل عنواناً جديداً للنضال الفلسطيني، ولا يستبعد أن تطرح إسرائيل معادلة رفع الحصار عن غزة مقابل احتواء مسيرات العودة.

نخالة اعتبر أن مسيرات العودة تشكل شكلاً عنواناً جديداً لنضال الشعب الفلسطيني

اعتبر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن مسيرة العودة على حدود قطاع غزة تشكل عنواناً جديداً للنضال الفلسطيني، وهي رسالة إلى العالم شعوباً وحكومات وللأنظمة العربية.

وفي حوار خاص مع الميادين توجه النخالة للاحتلال الإسرائيلي بالقول إنه يجب ألا يطمئن لأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالاستنزاف، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية لديها أدوات الإبداع الجديد لمنع استنزاف الدم الفلسطيني، وأن "المقاومة المسلحة ستتدخل في الزمان والمكان المناسبيين للرد على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي".

وفي هذا الإطار اعتبر النخالة أن فصائل المقاومة لا تطلب الحرب "لكن إن فرضت علينا فإننا جاهزون لها"، مؤكداً أن إمكانيات المقاومة تضاعفت وأنه على الرغم من الحصار فهي تقوم بتصنيع السلاح.

وشدد النخالة على أن مسيرات العودة لها دور في الالتفاف حول المقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني، وهي تؤكد الوحدة الوطنية وأن الشعب لم يتنازل عن حقه في أرضه التاريخية وفي العودة، مؤكداً وجود ضغوط لوقف هذه المسيرات.

وكشف النخالة عن أن إسرائيل تطلب من مصر التدخل لتهدئة الأوضاع كلما تأزمت الأمور بين غزة والاحتلال، وقال "لا أستبعد طرح معادلة رفع الحصار عن غزة مقابل احتواء مسيرات العودة".

وفي الوقت الذي أكد فيه نائب الأمين العام لحركة الجهاد أن إيران هي الوحيدة التي تدعم المقاومة الفلسطينية وتحتضن الفصائل كلها، أبدى وجود عتب فلسطيني كبير على الأنظمة العربية بسبب "تقيدها بسياسة أميركا في المنطقة"، وأضاف "هناك دول عربية تذهب للتطبيع مع إسرائيل واتخذوا مساراً مختلفاً عن القضية الفلسطينية".

واعتبر النخالة أن "الأنظمة العربية تتجاهل ظروف الشعب الفلسطيني وتشكو إسرائيل لمجلس الأمن وتمد الجسور معها في الوقت ذاته"، كاشفاً عن أن سلوك عدد من هذه الأنظمة يشير إلى أن "حركات المقاومة هي تنظيمات إرهابية"، مؤكداً أن رسائل وخطابات عربية تصل بطريقة مباشرة وغير مباشرة تقول بأن المقاومة في غزة هي إرهاب.

وشدد النخالة على أن مسألة افتتاح السفارة الأميركية في القدس ليست عابرة، وأنه لا يوجد مشروع تسوية مع إسرائيل، وأن ما بات يعرف بـ "صفقة القرن" هو عنوان جديد لإخراج مشروع موجود بالأصل، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني كله مقتنع بعدم القبول بإسرائيل لا سيما السلطة الفلسطينية، التي "لن تقبل بالتوقيع على أية صفقة أو مشروع تسوية أميركي"، بحسب تعبيره.

 

وعن العدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية، رأى النخالة أن "إسرائيل ستستمر في استهداف سوريا"، مبرراً ذلك بسبب دعم الأخيرة للمقاومة ضمن محور متين وقوي يواجه المشروع الأميركي، وقال "سوريا طوال الوقت هي أرض مواجهة مع الاحتلال، لكن السياسة الإسرائيلية لن تتغير تجاه دمشق".

 

اخترنا لك