أبو العينين للميادين: لا يستطيع أحد من العرب أن يملي علينا موقفاً يتعارض مع مصالحنا

القيادي في حركة فتح سلطان أبو العينين يقول إن استمرار الوضع على ما هو عليه يؤشر لانتفاضة فلسطينية جديدة، ويدعو إلى وقف التنسيق الأمني والاقتصادي مع إسرائيل بسبب عدم التزم الأخيرة بالاتفاقيات السابقة.

أبو العينين للميادين: استمرار الوضع على ما هو عليه هو مؤشر لانتفاضة فلسطينية جديدة

قال القيادي في حركة فتح سلطان أبو العينين إن استمرار الوضع على ما هو عليه يؤشر لانتفاضة فلسطينية جديدة، مؤكّداً أن المصلحة الفلسطينية يجب أن تنتصر على المصالح الحزبية.

وفي حديث لقناة الميادين ضمن برنامج حوار الساعة، أشار أبو العينين إلى أن أيّ حوار فلسطيني مع الجانب الإسرائيلي عبر قنوات عربية مضر بالوحدة العربية، مؤكّداً أنه من المعيب مشاركة وزراء عرب في مؤتمر هرتزيليا إن صحت هذه الأخبار.

واعتبر أن القدس والدولة الفلسطينية وحق العودة هي من مبادئنا الثابتة، مؤكّداً أن أميركا لن تكون شريكة في أيّ مفاوضات مقبلة "وهذا أمر أصبح محسوماً".

وتطرق أبو العينين إلى الانقسام الفلسطيني بالقول "علينا أن نخجل من الانقسام ونقدم وحدة الموقف خارج قاعدة هازم أو مهزوم"، موضحاً أنه يرفض تحكم حماس أو فتح برقاب الشعب الفلسطيني.

وقال "لا يستطيع أحد من العرب أن يملي علينا موقفاً يتعارض مع مصالح أصغر فلسطيني منّا"، وأشار إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية اشتكت إلى ما يزيد عن 126 مؤسسة دولية على خلفية الجرائم الإسرائيلية.

ورأى أن الموقف الفلسطيني يشرف كل من يتطاول عليه، معتبراً أنه بات واضحاًَ لأي فلسطيني أن الأميركي لن يأتي له بالعسل، وما نقل السفارة إلا دليلاً على ذلك، داعياً العرب لقطع العلاقات مع غواتيمالا وغيرها من الدول الصغيرة إن لم يستطيعوا ذلك مع أميركا.

القيادي في حركة فتح أكّد أن حكومة رامي الحمدلله باقية وقد تضاف إليها كفاءات جديدة، لافتاً إلى أنه قد يكون هناك تعديل وزاري.

وعن صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أشار أبو العينين إلى أنه زار الرئيس قبل عودته إلى بيروت وهو بحالة صحية جيدة، معتبراً أن كل الإشاعات المتداولة حول صحة الرئيس عباس هي إشاعات إسرائيلية، وعباس سيكون غداً في مكتبه بشكل طبيعي.

وعن مسيرات العودة الفلسطينية قال أبو العينين إن لجان متخصصة بدأت بدراسة خطوات معينة لتتخذها السلطة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، كاشفاً عن أن العناصر الأمنية في الضفة تشارك في مسيرات العودة بلباس مدني.

أبو العينين اعتبر أنه مقابل عدم الالتزام الإسرائيلي بالاتفاقيات السابقة فإنه يجب وقف التنسيق الأمني والاقتصادي معها، وشدد على أن الصراع مع المحتل قد يصل إلى حد العصيان المدني، كما أكد على ضرورة تنسيق مسيرات حق العودة في الضفة حتى تحقيق المطالب التاريخية.

وقال "يجب أن لا يعلو علم أيّ فصيل فوق العلم الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية، كما أنه لا يجوز ترك المستوطنين يرتعون في الضفة الغربية"، مؤكّداً أن لا أحد يستطيع تجريم المقاومة المسلحة.

ورأى القيادي في حركة فتح أن الإسرائيلي يحاول فرض ديموغرافية جديدة لاستباق أيّ حل سياسي يقضي بقيام دولة فلسطينية.