الرفاعي للميادين: صمود الشعب الفلسطيني شكل حرجاً للعرب
الممثل السابق لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي يؤكد أن العدو الإسرائيلي يحاول تسجيل انتصارات وهمية، وما قام به بالأمس لم يكن بمستوى ما نشره في وسائل إعلامه، ويشير إلى أنّ الاحتلال يحاول من خلال قصفه لغزة أن يفرض معادلة جديدة في مقابل الطائرات الورقية.
قال الممثل السابق لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان ـبو عماد الرفاعي للميادين إن صمود الشعب الفلسطيني شكل حرجاً للعرب ومن يريد أن يهرول باتجاه الاحتلال.
كلام الرفاعي الذي جاء ضمن برنامج حوار الساعة اليوم الأحد على قناة الميادين، أشار إلى أنّ "الاحتلال يرسل إشارات واضحة أنه سيصعد في المستقبل عبر القصف والتضييق الاقتصادي للقطاع".
وكشف الرفاعي أن العدو الإسرائيلي حاول إدراج بند يتعلق بالطائرات الورقية ولكن المقاومة رفضت مناقشة الموضوع، لافتاً إلى وجود محاولات لفرض واقع جديد وأنّ حركة حماس عبرت بوضوح أنها لا يمكن أن تقبل بفصل القطاع".
وعن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة قال إن "صمود الشعب الفلسطيني شكل حرجاً للعرب ومن يريد أن يهرول باتجاه الاحتلال، والمناورات الإسرائيلية بهدف محاكاة مواجهات الشمال والجنوب ليست سوى تهويل".
كما شدد على أن "الاحتلال يدرك أنه غير قادر على حسم المعركة لصالحه في مواجهة المقاومة في جنوب لبنان وغزة، ويلوح بحرب قادمة أمام القوى الإقليمية بهدف الضغط على المقاومة، والإسرائيلي يحاول أن يخيف الشعب الفلسطيني في غزة وهو ما فشل به سابقاً، ويدرك أن المقاومة ليست لقمة سائغة ولن يستطيع القضاء عليها وجرب ذلك في تموز 2006 في لبنان، وفي غزة في الأعوم 2008 و2012 و2014، ولم يستطع أن يهزم المقاومة وهو غير قادر على حسم تلك المعركة".
وعن التطورات في سوريا، أشار الرفاعي إلى أن "عودة الاستقرار إلى سوريا ستسهل عودة النازحين السوريين، وهناك محاولات لابتزاز الحكومة اللبنانية عبر طرح خيار التوطين إما للاجئين السوريين أو الفلسطينيين، والبيئة الإقليمية تغيرت في ظل بحث الأنظمة العربية عن واقع أكثر انسجاما مع الأميركي والإسرائيلي".
وأكد أن "المقاومة في غزة راكمت وطورت الكثير من الخبرات رغم الحصار والإسرائيلي يدرك ذلك، وعلى المستوى العسكري والتكتيكي فالمقاومة أكثر جهوزية اليوم مما كانت عليه عام 2014، وموقف الفصائل الحالي مما يحصل في سوريا يدل على إعادة تشكيل لمحور المقاومة".
وتابع الرفاعي "استطاعت المقاومة في لبنان وفي فلسطين أن تحد من إمكانيات العدو الإسرائيلي التوسعية، واستطاعت خبرات المقاومة في لبنان أن تحد من قدرة الاحتلال الجوية وهو ما استفادت منه المقاومة في غزة".
ولفت إلى إمكانية تبادل الخبرات بين المقاومة في لبنان وغزة، وختم قائلاً "تستطيع المقاومة في لبنان وغزة تبادل الخبرات في موضوع الانفاق".