الأطرش للميادين: المؤامرة على سوريا لم تنته بل تشرذمت في ظلّ التوحش الغربي الراعي لها

الروائية والباحثة السورية ريم الأطرش تؤكد أنّ المقاومة أثبتت أن العين تستطيع أن تقاوم المخرز أكثر من أي وقت مضى، وتضيف أنّ الأخيرة أصبحت أكثر من مبدعة في غزة وسوريا والإسرائيلي يخاف منها.

الأطرش: المقاومة أثبتت أن الحرب تستطيع أن تقاوم المخرز أكثر من أي وقت مضى

قالت الروائية والباحثة السورية ريم الأطرش إنّ سوريا لا زالت في حرب، مترحمة على شهداء سوريا مدنيين وعسكريين.

واعتبرت الأطرش في حديث لها ضمن برنامج "حوار الساعة" على قناة الميادين أنّ المؤامرة على سوريا لم تنته بل تشرذمت في ظلّ التوحش الغربي الراعي لها. وقالت إنّ الشعب السوري في معظمه آمن بالدولة وحماها.

وأكدت أنّ المقاومة أثبتت أن العين تستطيع أن تقاوم المخرز أكثر من أي وقت مضى، مضيفة أنّ الأخيرة أصبحت أكثر من مبدعة في غزة وسوريا والإسرائيلي يخاف منها.
وأشارت الأطرش إلى أنّ المرأة السورية كانت عبر السنين مناضلة "ولا أقصد هنا المرأة ضمن حدود سايكس بيكو فقط".
وأضافت أنّ المرأة السورية كانت أمّاً وأختاً وحملت السلاح وهي واعية لشؤون الأسرة والوطن، لافتة إلى أنّ الأزمة السورية أيقظت وعي المرأة تجاه المؤامرات التي تحاك ضد وطنها.
الأطرش ذكرت أيضاً أن هناك نساء سوريات قمن بأعمال إغاثية ضمن خلايا نحل عملت على مساندة المجتمع، مضيفة أن هناك نساء فتحن بيوتهن للناس من دون مقابل، وذلك على امتداد الأرض السورية.

الروائية والباحثة السورية اعتبرت أنّ وضع المرأة هو محك الوضع العام في المجتمع، معتبرة أن التضييق على المرأة يؤثر على المجتمع.
وفي سياق متصل، أشارت الأطرش إلى أنّ المرأة أثبتت أنها تستطيع أن تكون من كوادر الجيش وأيضاً أن تكون حاضنة وحامية خلفية له.
وبالنسبة للأطرش فإنّ العقلية الذكورية التي تحد من دور المرأة ليست في صالح المجتمع.
كما لفتت إلى ما قيل سابقاً أن "سوريا علمانية" لكن الدستور ليس كذلك.
ورأت أنّ العلمانية هي حيادية الدولة تجاه أي عقيدة سياسية أو دينية من أجل تحقيق المواطنة، متسائلة "ماذا نخسر إذا طبقنا في سوريا مقولة الدين لله والوطن للجميع، مشددة أن "العلمانية ليست إلحاداً".
كما أوضحت أنّ العلمانية تحمي حرية العقائد، وأنّ الإمام الكواكبي دعا إلى عدم ربط الدين بالدولة خشية من سقوط الدين إذا ما سقطت الدولة.
وفي هذا الإطار، ذكرت الأطرش أنه ينبغي "على الدستور أن يكون حيادياً أمام العقائد وبذلك نحمي التعددية والمواطنة وحرية العقيدة".
وتابعت "العروبة لم تدرس لأجيالنا في شكل صحيح العروبة هي رغبة في الانتماء لهذه المنطقة".
وأشارت الأطرش إلى أنّ الفكر العروبي تبلور في دمشق وبغداد وكان علمانياً، لافتة إلى أنه "إذا ما عدنا إلى أدبيات منظري العروبة نجد أن الخلط بين العروبة والدين غير صحيح".

اخترنا لك