الهداوي للميادين: الأفلام الوثائقية هي الأكثر تعبيراً عن الواقع
المخرجة السينمائية السورية سارة الزير تقول للميادين إن الفن في أساسه يُعتبر فعل مقاومة، وتحدثت عنها فيلمها " 7 ساعات في سوريا". والممثل التونسي فتحي الهداوي يقول بدوره إنه "لا يمكن الفصل بين التعبير الفني والسياسة".
أكدت المخرجة السورية سارة الزير أن "دورنا كسينمائيين توثيق الواقع لكي لا يتكرر الخطأ". ومن جهته أكد الممثل التونسي فتحي الهداوي في بلداننا العربية مؤسسات متخصصة بمنع أعمال الفنانين.
كلام الزير والهداوي جاء عبر برنامج "حوار الساعة" الثلاثاء على شاشة الميادين.
ولفتت الزير إلى أنه "بسبب الحرب على سوريا سافر الكثير من الفنانين مما افسح المجال لظهور وجوه جديدة، ودورنا كسينمائيين توثيق الواقع لكي لا يتكرر الخطأ".
وتابعت" نتعرض لحرب إعلامية وحصار لأعمالنا لأننا اخترنا البقاء في سوريا ولم نغادر".
وعن فيلمها "7 ساعات في سوريا" والجدل الذي أُثير بشأنه قالت إن "قضية الحرب السورية مثيرة للجدل ولحماسة الجميع، وهناك وجهات نظر عدة بشأنها، وقررت أن أضي على تلك النقطة (معاناة المرأة السورية من خلال تركيز الفيلم على قصة مراسلة حربية) وتحديداً على معاناتها خلال عملها".
من جهته، أوضح الممثل التونسي فتحي الهداوي للميادين أن "الحرب تدفع الانسان للقيام بردات فعل قوية وتحفزه على المراجعات ولا يمكن الفصل بين التعبير الفني والسياسة".
وأكد الهداوي أن الافلام الوثائقية هي الأكثر تعبيراً عن الواقع فقال "الوثائقي يكون تاريخياً أقرب من هذه الأحداث إذا ما قارناه بالزمن الذي يمضيه الفنان أو المبدع في البحث والتمحيص لبلورة أفكاره حتى يعرض لاحقاً فيلماً أو مسرحية (...)".
وتابع "يمكن الحديث عن الحرب من خلال علاقة بين شخصين في الملجأ من دون إظهار القنابل أو الحرب، وهناك أعمال فنية تعيد صياغة الواقع وتكون نوع من المرجعية الفكرية الجماعية لأحداث حدثت في هذا البلد أو غيره".
وفي سياق آخر قال إنه "في بلداننا العربية مؤسسات متخصصة بمنع أعمال الفنانين، وهناك أمثلة كثيرة عن التماهي بين الحكام والممثلين على المستوى العالمي، عدا أن الفن يسلط الضوء على أمور معينة بحسب رغبة الممول (...)، والتطور التكنولوجي أفسح بالمجال أمام الإنتاج الدرامي خارج إطار دعم الدولة أو المتمولين".
وعن التطبيع مع (إسرائيل) قال "لم نعد نستطيع التمييز بين المطبع وغير المطبع في تونس". وختم "في العموم لم يتم انتاج أفلاماً سينمائية بتقنيات عالية تحاكي القضية الفلسطينية".