الشيخ الحناوي للميادين: الجيش السوري يمدنا بالسلاح ونرفض التوجيه من أي جهة
شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حمود الحناوي يستبعد ما قيل حول اتهام الحكومة السورية حول الهجوم الذي وقع في السويداء، ويشير إلى أنّ "الجيش السوري يقوم بواجبه ويمدنا بالسلاح لندافع عن أنفسنا"، مؤكداً أن "موقفنا في سوريا لا يتغيّر ونرفض التوجيه من أي جهة وقرارنا ينبع من ضميرنا".
رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حمود الحناوي أنّ من قام بالهجوم في السويداء معروف للعالم بأفكاره المخالفة للإسلام والدين الحنيف.
وأشار في مداخلة على قناة الميادين إلى أنّ "الجيش السوري يقوم بواجبه ويمدّنا بالسلاح لندافع عن أنفسنا"، مضيفاً "نحن نريد المزيد من السلاح لندافع عن أرضنا ومناطقنا".
كما استبعد الكلام الذي قيل حول اتهام الحكومة السورية فيما جرى في السويداء.
وأكد على أنّ أهالي السويداء وطنيون وأبطال وشجعان ولا يخافون الموت والردى، لافتاً إلى أنّ "موقفنا في سوريا لا يتغيّر ونرفض التوجيه من أي جهة وقرارنا ينبع من ضميرنا".
وفي هذا الإطار، ذكر أنّه "منذ بداية الأزمة السورية موقفنا ثابت لم يتغير بالوقوف مع الوطن والوحدة الوطنية"، وتابع قائلاً "نحن موجودون هنا ومنذ بداية الأزمة لم تمس كرامة أي انسان في الجبل".
الشيخ الحناوي أشار إلى "أننا مستهدفون من قبل الإرهاب منذ بداية الإزمة في سوريا"، مضيفاً "لقد واجهنا الهجوم الإرهابي بسلاح بسيط وخفيف وكنت في الساحة شاهداً على مقاومة الهجوم". كما قال "نحن لم نهزم في التاريخ بأي معركة خضناها".
وتوجه الشيخ الحناوي بالشكر للأهل في الجولان المحتل على مواقفهم النبيلة.
وفي سياق متصل، شارك المئات من أبناء الجولان السوري المحتل في مسيرات دعم لأهالي السويداء، ورفعوا الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد.
كما أقاموا حفلا تأبينيا في بيت الشعب بقرية بقعاثا، تكريماً للشهداء، مؤكدين دعمهم للجيش السوري وحلفائه في معركة تحرير الجنوب من الجماعات الإرهابية.
وفي لبنان، دان مشايخ خلوات البياضة في حاصبيا جنوب البلاد استهداف محافظة السويداء، مؤكدين أن دم الشهداء يحصن وحدة سوريا.
وخلال اجتماع لمشايخ طائفة الموحدين الدروز في حاصبيا، اعتبر المشاركون أن هذه الجريمة لن تخيف الدروز، بل ستزيدهم صلابة وتمسكا بخياراتهم الوطنية العروبية.
ويأتي كلام الشيخ الحناوي عقب وقوع هجوم انتحاري في ريف السويداء، أسفر عن استشهاد أكثر من 250 شخصاً وإصابة 180 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.. الهجوم الذي نفّذه مسلحون من "داعش" على قرى ريف السويداء الشرقيّ استهدف سوقاً للخضار بالتزامن مع هجوم انطلاقاً من قطاع قاعدة التنف، التي تسيطر عليها قوات أميركية، مستهدفاً بلدات دوما وطربا وشبكي والسويمرة ورامي شرق السويداء.
وفي السياق عينه، علّق رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عبر الميادين على تصريحات رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بشأن الهجوم الإرهابي في السويداء، قائلاً إن "الجيش السوري ساهم بتسليح أبناء السويداء للدفاع عن مناطقهم".
وكان جنبلاط صرّح في وقفة تضامنية مع السويداء في عبيه بجبل لبنان، أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد يريد تطويع جبل العرب بالقوة وأخذ 40 ألف شاب درزي إلى آتون إدلب".
