الملك سلمان يؤكد لإدارة ترامب رفضه لأي خطة سلام لا تعالج وضع القدس وحق العودة
معلومات عن أن السعودية أبلغت حلفاءها العرب أنها لن توافق على أي خطة للسلام لا تعالج وضع القدس وحق العودة، في موقف يراه البعض نهاية لما يعرف بـ "صفقة القرن"، ودبلوماسي عربي بارز يؤكد أن خطأ الولايات المتحدة أنها اعتقدت أن بإمكان دولة واحدة الضغط على بقية الدول للتسليم.
أكدت السعودية لحلفائها العرب أنها لن توافق على أي خطة للسلام في الشرق الأوسط لا تعالج وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة، كما نقلت وكالة "رويترز"، يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ المملكة وبعض الدول الرئيسية العربية في المنطقة أكدت لإدارة الرئيس دونالد ترامب أنها لن تدعم أي خطة سلام إذا لم تتضمن عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية.
وذكر دبلوماسي عربي بارز في الرياض لرويترز أن "الملك في السعودية هو من يتخذ القرارات بشأن هذه القضية الآن وليس ولي العهد".
وأضاف "خطأ الولايات المتحدة أنها اعتقدت أن بإمكان دولة واحدة الضغط على بقية الدول للتسليم، لكن الأمر لا يتعلق بالضغط. لا يملك زعيم عربي التخلي عن القدس أو الفلسطينيين".
وكانت التقارير أشارت في الأشهر الماضية إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود جهوداً واسعة للمضي في ما يعرف بـ "صفقة القرن"، وأنه اتفق على مضمونها مع الإدارة الأميركية وخصوصاً صهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير.
مسؤولون فلسطينيون كانوا قد قالوا لوكالة "رويترز" في كانون الأول/ديسمبر 2017، إن الأمير محمد بن سلمان ضغط على عباس لتأييد الخطة الأميركية على الرغم من مخاوف أنها لا تعطي الفلسطينيين سوى حكم ذاتي محدود داخل مناطق غير مترابطة من الضفة الغربية المحتلة دون الحق في العودة للاجئين الذين نزحوا من ديارهم في حربي 1948 و1967.
As U.S. pushes for Mideast peace, Saudi king reassures allies https://t.co/QYCmSBw9hZ pic.twitter.com/vfCcwi7t5Y
— Reuters Top News (@Reuters) July 29, 2018
وفي هذا الإطار، نفى مسؤولون سعوديون وجود أي خلاف بين الملك سلمان وولي عهده الذي غير سياسات المملكة بشأن قضايا كثيرة، وقال لمجلة أميركية في نيسان/إبريل الماضي إنه "من حق الإسرائيليين العيش في سلام على أراضيهم".
السفير الفلسطيني لدى الرياض باسم الآغا قال لرويترز إن الملك سلمان أبدى تأييده للفلسطينيين في اجتماع عقد في الآونة الأخيرة مع عباس، قائلاً إنه لن يتخلى عن الفلسطينيين وسيقبل ما يقبلون به ويرفض ما يرفضونه.
وقال إن إطلاق الملك سلمان اسم "قمة القدس" على مؤتمر جامعة الدول العربية لعام 2018 وإعلانه مساعدات بقيمة 200 مليون دولار للفلسطينيين يمثلان إشارات إلى أن قضيتي القدس واللاجئين عادتا إلى مائدة المفاوضات.
ويؤكد دبلوماسيون في المنطقة لرويترز إن الموقف الحالي لواشنطن، الذي نقله مسؤولون كبار في البيت الأبيض خلال جولة الشهر الماضي، لا يتضمن اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، أو حق العودة للفلسطينيين، أو تجميد الاستيطان الإسرائيلي على أراض يطالب الفلسطينيون بالسيادة عليها.
في حين شدد دبلوماسي في الرياض اطلع على تفاصيل زيارة كوشنر للمملكة، إن الملك سلمان وولي العهد التقيا به معاً، مضيفاً "الأمير محمد بن سلمان كان هو من يدير الحديث والملك في الخلفية".