قامات.. توثيق النضال وإعادة رسم المقاتل الفلسطيني

تُعدّ "قامات لتوثيق النضال الفلسطيني" المؤسسة الشبابية الأولى من نوعها لتوثيق النضال الفلسطيني عن طريق الأفلام الوثائقية، بهدف إتاحة الفرصة للأجيال المقبلة للاطّلاع على تاريخ النضالات والتجارب الفلسطينية التي مرّت خلال الثورة الفلسطينية، ولا سيما بعد فقدان الأرشيف الفلسطيني الجزائري، الذي كان يحوي الأرشيف المكتوب وبعض الأفلام عن مسيرة الثورة الفلسطينية في بيروت.

"تبلورت فكرة إنشاء "قامات" حينما كنا نعدّ فيلماً وثائقياً عن والدي الأسير المحرر، بعد حصولنا على مقطع فيديو أثناء اعتقال الاحتلال الإسرائيلي له في العام 1990، ومقطع آخر بعد الإفراج عنه بعد 15عاماً من الأسر"، وفق ما قاله رئيس مجلس إدارة قامات أنس الأسطة لـ"الميادين نت".
استراتيجية المؤسسة مبنيّة على إقامة مهرجان "قامات" السنوي، وتطمح "قامات" لأن يكون متنقلاً بين المدن الفلسطينية في البداية، ومن ثم يتنقل لعرض القامات وللتعريف بها وبما قدّمته من نضالات في سبيل حرية شعبها، وقد عرضت في مهرجاناتها نحو ستة أفلام عن قامات من فلسطين والشتات في حقول متنوعة.

و"قامات" مفردها قامة، وهي شخصية يعتز ويفتخر بها الناس، ويرَون فيها قدوة ومثالاً في حياتهم، وتسعى "قامات لتوثيق النضال الفلسطيني" عبر الأفلام الوثائقية، على الرغم من الإمكانات البسيطة المتوفرة لديهم، وفي حال غابت يُضطرون إلى استئجارها لإعادة رسم صورة الفلسطيني المقاتل ضد الاحتلال والظلم.