ماكرون: مستعدون لشن ضربات جديدة على سوريا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤكد استعداد باريس لشن ضربات جديدة على سوريا، في حال استخدام الأسلحة الكيميائية.

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد باريس لشن ضربات جديدة على سوريا، في حال استخدام القوات الحكومية للأسلحة الكيميائية.

وفي وقتٍ ذكّر فيه ماكرون بالضربات التي شنتها باريس بالتعاون مع واشنطن ولندن في نيسان/ أبريل الماضي على مواقع سورية، رداً على الهجوم الكيميائي المزعوم على بلدة دوما في غوطة دمشق الشرقية، قال "إننا سنستمر في التصرف بهذه الطريقة، إذا سجّلنا حالات مؤكدة جديدة لاستخدام الكيميائي".

وأشاد الرئيس الفرنسي اليوم الاثنين، في خطاب أدلى به أمام السفراء الفرنسيين بآلية التنسيق الخاصة بالتسوية السورية المتفق عليها بين باريس وموسكو في أيار/ مايو الماضي، أثناء اجتماع قمة عقد بين ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبورغ، مؤكداً أن هذه الآلية أتت أولى ثمارها، بما في ذلك إحراز تقدّم في الملف الإنساني، حيث تقدّم المساعدات إلى المحتاجين بدعم من منظمات إغاثية غير حكومية.

وتطرّق ماكرون في خطابه إلى مسألة محافظة إدلب السورية، معرباً عن مخاوفه من إمكانية اندلاع أزمة إنسانية في المحافظة في حال شن الجيش السوري حملة عسكرية ضد المسلحين المسيطرين على معظم أراضيها.

وفيما يتعلق بمسألة السلطة في سوريا، أعلن ماكرون أنه لا ينبغي على أي دولة الإملاء على السوريين بخصوص من سيحكمهم، مشدداً على أنه يتعيّن على المجتمع الدولي تهيئة الظروف الملائمة لقيام الشعب السوري برسم مستقبله بنفسه.

وأشار ماكرون إلى أنه لم يصر على رحيل الأسد مقابل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مضيفاً في الوقت نفسه أن بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة سيكون، حسب اعتقاده، "خطأ فادحاً".

يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة تواصل تعزيز وسائلها القادرة على إطلاق صواريخ مجنحة في منطقة الشرق الأوسط.

اخترنا لك