خامنئي: سنضع الاتفاق النووي جانباً إن لم يحافظ على مصالحنا .. ولا تفاوض مع واشنطن
المرشد الإيراني السيد علي خامنئي يقول إن بلاده ستضع الاتفاق النووي جانباً في حال لم يحافظ على مصالحها، ويؤكد أن لا تفاوض مع الأميركيين.
قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إن إيران ستضع الاتفاق النووي جانباً في حال لم يحافظ على مصالحها، داعياً إلى عدم تعليق الآمال على أوروبا في إنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
لا ضير في التواصل واستمرار التفاوض مع #أوروبا لكن ينبغي إلى جانب مواصلة هذا العمل أن تقطعوا الأمل منهم فيما يخصّ قضايا من قبيل #الاتفاق_النووي أو الاقتصاد. يجب أن يكون تطلعكم لوعودهم ممزوجاً بالشّك وأن تتم مراقبة سير الأمور بجديّة. pic.twitter.com/JPpaVNpRJp
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) August 29, 2018
وفي تصريح له خلال استقباله الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني وأعضاء مجلس الوزراء، رأى خامنئي أن على الأوروبيين أن يفهموا من خلال سلوك مسؤولي الحكومة الإيرانية أن إجراءاتهم ستُقابل برد فعل مناسب.
#الاتفاق_النووي ليس هدفاً بل وسيلة ولا ريب في أنّنا حين نبلغ نتيجة تقول بأن الحفاظ على المصالح الوطنية ليس ممكناً عبر هذه الوسيلة فسوف نتخلى عنها. يجب على الأوروبيين أن يدركوا من تصريحات وممارسات المسؤولين الحكوميين في #إيران أنّ إقداماتهم ستؤول إلى تدابير وردود فعل تتناسب معها.
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) August 29, 2018
المرشد الإيراني شدّد على أن بلاده لن تتفاوض مع المسؤولين الأميركيين على أي مستوى، متهماً الأميركيين بأنهم يريدون التفاوض مع إيران فقط ليقولوا إنهم جلبوا الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، ومضيفاً أنه لا مانع من العلاقة مع أوروبا ومواصلة المحادثات.
واعتبر خامنئي أن رئيسي الجمهورية والبرلماني الإيراني عكسا في جلس أمس اقتدار واستقرار إيران.
وكان روحاني قد مَثُل الثلاثاء أمام مجلس الشورى الإيراني بعد توجيه 80 نائباً في المجلس أسئلة له.
وبحسب وكالة "مهر" الإيرانية، فقد تضمّنت الأسئلة خمسة محاور رئيسية وهي عدم نجاح الحكومة في السيطرة على تهريب السلع والعملة الصعبة، استمرار الحظر المصرفي ضد إيران، عدم اتخاذ الحكومة الإجراءات المناسبة لخفض معدل البطالة، الركود الاقتصادي وانخفاض سعر العملة الوطنية.
وأكد خامنئي أن على المعنيين بالقطاع الاقتصادي أن يعملوا ليل نهار وبقوة وكفاءة عالية لحل المشاكل الموجودة، وتابع "بسبب بعض نقاط الضعف ومكامن الخلل الاقتصادية الموجودة يركز العدو على الجانب الاقتصادي".
يُذكر أن مجلس الشورى الإيراني كان قد حجب منذ أيام الثقة عن وزير الاقتصاد مسعود كرباسيان، متهماً إياه بسوء إدارة الأزمة الاقتصادية في البلاد.