لافروف يدعو الغرب لعدم عرقلة عملية القضاء على الإرهابيين في إدلب بذرائع مختلقة
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يقول إنه بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف التوصّل لحل سياسي في سوريا، والأخير يؤكد أن الاتهامات الموجّهة بالتحضير لاستخدام أسلحة كيميائية في إدلب هي اتهامات مفبركة، ويدعو دول الغرب لعدم عرقلة العملية العسكرية للقضاء على الإرهابيين في إدلب عبر حجج وذرائع مختلقة.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية تحضير عملية عسكرية للقضاء على الإرهابيين في إدلب، داعياً من وصفهم بالزملاء الغربيين إلى عدم عرقلة ذلك بذرائع وحجج مختلقة.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي، عادل الجبير، قال لافروف إن واشنطن تريد الإبقاء على المجموعات الإرهابية في سوريا لمقاتلة السلطة، وأكد أن الإدعاءات بشأن تحضير دمشق لهجوم كيميائي في إدلب هي "مختلقة بهدف عدم تصفية المجموعات الإرهابية هناك"، واصفاً موقف واشنطن من سوريا بـ "الأناني وغير البناء".
واتهم لافروف الولايات المتحدة بتقديم هدف تغيير الأنظمة على محاربة الإرهاب، وأعلن استعداد بلاده للتعاون معها لحل مشاكل الشرق الأوسط، قائلاً إن الولايات المتحدة تتهرب.
وأشار لافروف إلى أن الترويكا الغربية أفشلت في السابق جهود إرسال خبراء ومراقبين محايدين للتحقيق في مزاعم استخدام الكيميائي، سائلاً "الأميركيون قالوا إن ضرباتهم دمّرت الأسلحة الكيميائية في سوريا، فكيف يتهمون الجيش السوري بالتحضير لهجوم في إدلب"؟
وزير الخارجية الروسي اتهم واشنطن بأنها تواصل تأجيج المشاعر بشأن إدلب، معرباً عن رغبة موسكو معرفة من أين لدمشق الأسلحة الكيميائية بعد التخلّص منها.
الجبير قال من جهته إنه بحث مع لافروف التوصل إلى حل سياسي في سوريا يحافظ على وحدة أراضيها واستقرارها وأمنها.
وحول اليمن، أكد الجبير العمل للوصول إلى حل سياسي يقوم على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني، كذلك أعلن تأييد السعودية فرض مزيد من العقوبات على إيران، "حيث ترى السعودية أن الاتفاق النووي مع إيران ضعيف".
يُذكر في هذا الإطار أن وزارة الدفاع الروسية قد اتهمت جبهة النصرة بأنها تقوم مع مجموعة "الخوذ البيضاء" بالعمل على استفزازات في إدلب من أجل اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية، كما كشفت معلومات خاصة للميادين بأن عناصر "الخوذ البيضاء" تقوم بالتحضير لمسرحية الكيميائي في ريف إدلب، كما تحدثت المعلومات عن تنفيذ جبهة النصرة والجماعات المسلّحة حملة اعتقالات عشوائية تطالب شباباً ورجالاً وأطفالا، ما زاد من مخاوف الأهالي من استغلال المعتقلين والأطفال المخوطفين في سيناريو السلاح الكيميائي الذي يُحضّر له، ليتم اتهام الجيش السوري لاحقاً باستخدام هذا السلاح.
من جهة أخرى تحدّث لافروف عن اتفاقه مع نظيره السعودي على تنسيق زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية، مشيراً إلى مشروعات مشتركة بين شركة "أرامكو" السعودية وشركات روسية، منها شركة "غازيروم".