برك سليمان .. تاريخ منحوت في الأرض على شاكلة برك للمياه
بين طبيعية جبلية خلابة، تقع إلى الشمال من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة برك سليمان، بنيت اثنتان منها في العصر الروماني، والثالثة بناها السلطان سليمان القانوني في العهد العثماني لتجميع المياه عبر قنوات تحت الأرض لتزويد مدينتي القدس وبيت لحم بما يلزم من المياه.
يقول رئيس مجلس قروي بلدة إرطاس أحمد إسماعيل لـ "الميادين نت": "البرك محاطة بسلاسل جبلية مغلقة، في وادي إرطاس المسمى بالجنة المقفلة، نسبة إلى السيدة العذراء مريم التي لم يمسسها أحد، وكانت تجمع المياه من الأودية والجبال لإيصالها إلى البرك ومن ثم توزيعها، وباتت تعتبر منطقة سياحية أثرية دينية قديمة جداً".
وبدأ يظهر التصدع في جدران البركة الثالثة والانهيار فيها، وتلوث مياهها بسبب خلطها بالمياه العادمة، وذالك عقب إقامة مستوطنة "افرات" على أراضي قرية إرطاس، والتي تلقي مخلفاتها فيها، وينظم المستوطنون اقتحامات دورية للبرك بهدف السيطرة عليها، واعتبارها آثار عبرية.
برك سليمان مستطيلة الشكل بنيت ونحتت في الصخر، وجمعت بين النظام الهندسي الدقيق والفن المعماري الفريد، لتؤكد على الحضارات التي سكنت فلسطين قبل أن يطأ الاحتلال الإسرائيلي أرضها.