بعد توّقع الحريري تشكيل الحكومة اللبنانية...باسيل يطالبه بتحديد نقاط التقدّم

قال رئيس التيار الوطني الحر في لبنان جبران باسيل إنه من الأفضل أن تكون"لنا حكومة وحدة وطنية في ظل المرحلة الحالية".

باسيل وخلال مؤتمر صحافي اليوم الجمعة أكد أنه "لا نقبل بأي ابتزاز لإجبارنا على القبول بطروحات الاخرين من أجل تشكيل حكومة وحدة"، موضحاً "أننا لا نتدخل أبداً في تأليف الحكومة لأن ذلك من مهمة الرئيس المكلف ونحن مستعدون للتعاون".

وأضاف "نشدد على العدالة في مسألة المشاركة في الحكومة والتوزيع العادل هو معيار واحد بحكومة 30 وزيراً"، صرح باسيل وأضاف "العقد المطروحة في تأليف الحكومة تحتاج الى حلول منطقية".

وفي السياق عينه، أشار باسيل إلى أنه "لا علاقة لنا بما يسمى العقدة السنية في تأليف الحكومة لأن ذلك من مهمة (الرئيس المكلف سعد الحريري) ولم نعامله كما عاملنا".

وحول العقدة الدرزية أو الإشتراكية، قال باسيل "نحن معنيون بذلك لوجود النائب طلال ارسلان في كتلتنا"، وتابع "فيما يتعلق بالعقدة المسيحية أو عقدة القوات فعلى الجميع إدراك أننا في التيار الوطني نقدم التنازلات".

وشدد باسيل على حصة رئيس الجمهورية في الحكومة والتي تعتبر "موقعاً استراتيجياً"، إضافة للـ"التوزيع العادل بما يتعلق بالحصول على حقائب وزراء دولة".

إلى ذلك، قال باسيل إنه "لا مشكلة لدينا في حصول الآخرين على حقائب سيادية رغم أنها من حق التكتل الأكبر ورئيس الجمهورية"، مضيفاً "لا شيء سيؤثر على المصالحة مع القوات رغم ما أتعرّض له من تجنٍّ وظلم".

"يجب وقف الحملات ضدنا من قبل القوات اللبنانية لاستئناف الحوار"، لفت باسيل، وأكد "يجب الحفاظ على العهد لأنه يمثل الجميع وليس فقط التيار الوطني الحر.. يجب وقف العقلية السياسية التي تخرب العهد من أجل مصالح خاصة".

وإذ أكد أنه "لسنا الطرف الذي يعرقل تشكيل الحكومة"، أوضح باسيل "لو أردنا عرقلة تشكيل الحكومة لكنا خضنا معركة من أجل الحصول على وزارة الداخلية".

وفي السياق، اعتبر باسيل أن رئيسي الجمهورية والحكومة "لا يحتاجان إلى ما يسمى الثلث الضامن في الحكومة"، ورأى أنهما "من يضعان المعايير للحكومة المقترحة وبالتالي يمكن تاليف حكومة وحدة وطنية".

"على رئيس الحكومة وضع مهلة بنفسه لمهمته بتأليف الحكومة رغم ان ليس هناك مهلة دستورية لذلك"، ختم باسيل كلامه عن الحكومة اللبنانية.

وكان رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري توقع تأليف حكومة جديدة خلال أسبوع أوْ عشرة أيام. وفي حديث إلى قناة اللبنانية، أكّد الحريري استعداده للتضحية بوزارات منْ حصّته لأنّ الوضع "الاقتصاديّ اللبنانيّ لم يعدْ يحتمل تأخير تأليف الحكومة".

وعن الاستراتيجية الدفاعية للبنان وسلاح المقاومة، شدّد الحريري على أنّ "هذه المسائل تحلّ بالحوار والتسوية الإقليمية".

إلى ملف آخر عنوانه مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة حول وجود صواريخ قرب مطار بيروت، قال باسيل إنه "على الإسرائيليين الاتفاق على موقف واحد حول الموضوع".

ولفت باسيل إلى وجود تفاوت واختلاف في الرأي "بين نتنياهو و(أفيخاي) أدرعي حول قصة الصواريخ قرب مطار بيروت".

وأكد باسيل وجود 1417 خرقاً إسرائيلياً للبنان خلال 8 أشهر وهو أكبر اعتداء من الاحتلال على لبنان.

وكان باسيل بصفته وزير خارجية لبنان قد نظّم جولة على ملعبٍ قرب مطار بيروت وحشد فيها عشرات السفراء المعتمدين في لبنان لإطلاعهم على الموقف اللبناني من إدعاءات نتنياهو والذي ادعى الأخير وجود مصانع للصواريخ الدقيقة فيه.