دول تقاطع المنتدى الاقتصادي في السعودية.. وفرنسا تعلّق الزيارات السياسية

الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون يعلن أن بلاده علّقت الزيارات السياسية إلى السعودية، بالتنسيق مع ألمانيا وبريطانيا وهولندا. والرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين يحمّل الولايات المتحدة جزءاً من المسؤولية في قضية اختفاء الصحافيّ جمال خاشقجي.

ماكرون ينتظر توضيحات حول اختفاء الصحافيّ السعوديّ جمال خاشقجي

أعلن الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون أن بلاده علّقت الزيارات السياسية إلى السعودية، وذلك بالتنسيق مع ألمانيا وبريطانيا وهولندا.

وبحسب ما نقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أشار ماكرون في تصريح له بعد قمّة القادة الأوروبيين في بروكسل، إلى أنه "ينتظر توضيحات حول اختفاء الصحافيّ السعوديّ جمال خاشقجي".

وأوضح ماكرون أنّ زيارة وزير المالية الفرنسي برونو لو مير إلى السعودية لحضور المنتدى الاقتصادي الأسبوع المقبل ستلغى، مؤكداً أنّ "القرار لن يؤثر على زيارات الأفراد أو رجال الأعمال". 

ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت،  أنّه إذا صحت المعلومات المتعلقة بقضية اختفاء خاشقجي "فإن الأمر لن يكون مقبولاً أبداً".

وأضاف هانت: |ردنا سيكون محل بحث نظراً لأهمية العلاقة الاستراتيجية مع السعودية". 

كما أعلن وزراء التجارة والمالية الأميركيّ والبريطاني والهولندي والفرنسي والألماني، عدم مشاركتهم في مؤتمر "دافوس الصحراء" في السعودية "بسبب قضية اختفاء خاشقجي. 

وكانت رئيسة صندوق النقد الدوليّ كريستين لاغارد، قد أعلنت أيضاً وقف مشاركتها في المؤتمر، بالتزامن مع مقاطعة مصارف وشركات إعلامية وتكنولوجية منها "غوغل".

وفي سياق متصل، قال الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع السنوي لمجموعة "فالداي"، إنّ "الولايات المتحدة الأميركيّة تتحمّل جزءاً من المسؤولية في قضية اختفاء خاشقجي، لكونه عاش في الولايات المتحدة".

وأضاف في تصريح صحافيّ أنه "لا يمكننا إفساد العلاقة مع السعودية ما لم تكن لدينا حقائق ملموسة. اختفاء خاشقجي أمر مؤسف قطعاً، لكننا بحاجة لفهم ما حدث".  

بالتزامن، وجّه عدد من القادة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي مذكرة جماعية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، يحثّونه فيها على "تقديم بيانات مالية مفصّلة حول معاملاته مع السعودية على أن تشمل معاملات شركاته العائلية وأفراد أسرته في السعودية". 

المذكرة أشارت أيضاً إلى أن "التصريحات العلنية لترامب بالإضافة إلى الإنفاقات الحكومية السعودية في مؤسسات مملوكة لعائلة ترامب، تثير أسئلة مقلقة حول صدقية المعاملات التجارية"، مطالبةً ترامب بـ"إتاحة الفرصة لجهود تقصّي ضلوع الرياض في اختفاء خاشقجي وإنهاء أيّ علاقةٍ عمليةٍ مع المؤسسات السعودية في حال ثبُت ذلك". 

اخترنا لك