بعد إحراقهم البطاقات الانتخابية، أبناء الجولان يقاطعون "الانتخابات الإسرائيلية المحلية"

"الانتخابات المحلية الإسرائيلية" تشهد انسحابات متتالية في عدد من مناطق الجولان السوري المحتل وقراه.

فرحات: الكتلة الكبيرة وهي مجموعة التغيير في مجدل شمس انسحبت جميعها

أفادت مصادر الميادين بانسحاب عدد كبير من المرشحين في قرية بقعاثا التي تعد من الأكبر في الجولان السوري المحتل. وتكررت الانسحابات في قرية عين قنية وصولاً إلى مجدل شمس التي شهدت انسحاب قائمة "شباب التغيير".

وأكد الناشط السوري عطا فرحات للميادين أن المشهد اليوم يعيد للذاكرة المشهد في أوائل الثمانينيات حين أحرق آباء هؤلاء الشبان الهويات الإسرائيلية التي فرضت آنذاك على أهالي الجولان، مضيفاً أن أهل الجولان هم عرب سوريون موجودين على أرض محتلة.
وأشار فرحات إلى أن الكتلة الكبيرة وهي مجموعة التغيير في مجدل شمس انسحبت جميعها من الترشيح وكانت بداية هذا التحرك، لافتاً إلى أن هناك رد إسرائيلي قبل يومين من خلال قائم مقام وزارة الداخلية الإسرائيلية الذي أرسل للمرشحين كتاباً يهدد فيه أبناء الجولان بالانتخاب بالقوة وعدم تسمية أبناء الجولان بالتعيين بعد الآن.

وتستمر حركة الانسحابات استكمالاً للقرار الديني والاجتماعي الرافض لهذه الانتخابات الإسرائيلية، كما تستمر في موازاة ذلك الحملات الشعبية والفعاليات ومن أبرزها كان إحراق البطاقات الانتخابية التي أرسلت للسكان.

وكان أبناء الجولان المحتل أعلنوا قبل يومين بدء تحركهم الشعبي الرافض لهذه الانتخابات خلال اعتصام شعبي، في ساحة مجدل شمس، أحرقوا خلاله البطاقات الانتخابية التي وزعتها السلطات الإسرائيلية بخصوص ما يسمى انتخابات المجالس المحلية، ورفعوا العلم السوري واللافتات الرافضة لسياسات الاحتلال التهويدية، مجددين رفضهم المشاركة بهذه الانتخابات باعتبارها أحد أشكال الاحتلال وممارساته القمعية التعسفية.

وكانت وزارة الخارجية السورية قد أكدت في وقت سابق رفض دمشق قيام الاحتلال الإسرائيلي بإجراء انتخابات لما يسمى المجالس المحلية في قرى الجولان السوري المحتل، مشددة على أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وسيعود إلى الوطن سورية عاجلاً أم آجلاً.

اخترنا لك