مدير "كرسي اليونيسكو" في ستراسبورغ للميادين نت: التواصل الإجتماعي يحتاج تثقيفاً على حُسن استخدامه

تحدّثنا إلى مسؤول كرسي اليونيسكو للإعلام والاتصال بهدف تطوير العلوم في الحقول التي ترتبط بحقوق الإنسان والتعليم والمساواة بين الرجال والنساء، ومن أجل ذلك تم إنشاء ما يُسمّى "كراسي اليونيسكو".

البروفيسور فيالون خلال حديثه للميادين نت

واحد من اهتمامات منظّمة الأمم المتحدة هو "الإنسان". هذا الإنسان الذي ما زال مُعذّباً بعد 73 عاماً على تأسيس المنظمة، في كثيرٍ من بقاع الأرض. الحروب، الموت، الأمّية، الحقوق، كلها وغيرها تُصيب الإنسان لا سيما في مناطق النزاعات وفي الدول النامية. من بين تفرّعات منظمة الأمم المتحدة، هيكل أساسي يُعرَف بالـ "يونيسكو" الذي يُعنى بالأمور المتعلّقة بالتعليم والإعلام والعلوم، ومركزه باريس وهو يُدير المشاكل التي قد تواجه الأفراد.

تحدّثنا إلى مسؤول كرسي اليونيسكو للإعلام والاتصال بهدف تطوير العلوم في الحقول التي ترتبط بحقوق الإنسان والتعليم والمساواة بين الرجال والنساء، ومن أجل ذلك تم إنشاء ما يُسمّى "كراسي اليونيسكو".

عن مهام "كرسي اليونيسكو"، يقول البروفيسور فيليب فيالون للميادين نت إنه "كرسي" يُديره مُتخصّص في الاتصال، وأن ثمة 40 "كرسياً" في العالم ضمن شبكة إسمها "أوربيكوم".

ويُضيف إن "هذه الشبكة تُعنى بالعمل على مواضيع مُرتبطة بالإعلام والاتصال، إذ إن الاتصال موجود في الإعلام والتعليم وحقوق الإنسان وفي كل الظروف المتعلّقة بحياة الإنسان، وبالتالي نقوم بهذا العمل بالتعاون مع الهيئة الأساسية لليونسكو في باريس، بحيث نطوّر أبحاثنا".

"كرسي اليونيسكو" التي يُديرها فيالون تحت عنوان "ممارسة الصحافة والإعلام"، تهدف منذ تأسيسها عام 2007، إلى البحث في الأسئلة الكبرى المتعلّقة بالاتصال حول العالم، كمسألة العولمة، والتنوّع الثقافي، ووسائل الإعلام التقليدية التي تلعب دوراً مهماً في إيصال المعلومة لا سيما الإعلام الجديد.

ينوّه فيالون إلى أنه بين 13 و15 أيار/مايو المقبل، تنظّم اليونيسكو اللقاء السنوي العالمي الذي يضمّ جميع "كراسي اليونيسكو"، لمناقشة موضوع حرية التعبير "بين الأخبار الكاذِبة والذكاء الاصطناعي". بحسب فيالون، "سيشارك في هذا اللقاء أشخاص من جميع أنحاء العالم من أجل الحديث عن هذا الموضوع، الذي يُعتبَر شديد الأهمية، مع الإشارة إلى أن البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا هما أيضاً شركين في هذا المجال".

يرى فيالون إن الأخبار الكاذبة، أو ما يُعرَف بالـ Fake News، لطالما كانت موجودة، منذ وجِدَ الإعلام. "قديماً، قبل التواصل الاجتماعي، كنا نسمّيها البروباغندا والشائعات، أما الجديد اليوم، فهو أن كل شخص بات يستطيع من خلال فايسبوك وتويتر أن ينشر معلومات، في حين أن هناك من يبحث عن هذه المعلومات ويجدها لكن من دون رقابة او تأكّد من صحّتها".

ويتابع: "ما يهّمني هو أن التقنية تقدّم لنا احتمالات كبيرة ولكن يجب أن نتعلّم استخدامها، وينبغي على المؤسّسات الإعلامية تثقيف القُرّاء على الاستخدام الجيّد لمواقع التواصل الاجتماعي".

اخترنا لك