شرارة للميادين: قطاعات واسعة من الشعوب الخليجية لا تقبل ببناء علاقات مع إسرائيل
الكاتب والباحث السياسي اللبناني وليد شرارة يقول للميادين إن تركيا تحاول تهشيم السعودية وإثبات عدم قدرتها على إدارة الملفات، ويشير إلى أن بعض الدول الخليجية ترى أن مستقبلها وأمنها يرتبط ببناء شراكة مع إسرائيل.
أكد الكاتب والباحث السياسي اللبناني وليد شرارة للميادين أن "لدى لبنان خيارات أخرى غير الحفاظ على التوازن بين الولايات المتحدة والدول الأخرى"، ورأى أن "هناك تراجع لقوى الغرب وصعود لقوى عالمية أخرى وعلى لبنان الاستفادة من ذلك".
كلام شرارة جاء السبت عبر برنامج حوار الساعة على شاشة الميادين.
وأشار شرارة إلى أن "أي حرب مقبلة بين إسرائيل ومحور المقاومة ستكون حربا تدميرية، وإسرائيل غير قادرة على حماية عمقها الداخلي لذلك هي لن تذهب إلى خيار الحرب".
وفي سياق آخر أكد أن "بعض الدول الخليجية ترى أن مستقبلها وأمنها يرتبط ببناء شراكة مع إسرائيل، وفي المقابل هناك قطاعات واسعة من الشعوب الخليجية لا تقبل ببناء علاقات مع إسرائيل".
وتطرق إلى قضية مقتل جمال الخاشقجي موضحاً أن "الاطاحة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تتطلب انقلاباً على الهرمية السلطوية في السعودية وهو أمر صعب جداً، وأن حسابات تركيا في قضية خاشقجي ترتبط بعلاقاتها مع الغرب بالدرجة الأولى".
وإذ رأى أن "مواقف الأطراف الأوروبية مرتبطة بعلاقة كل طرف مع واشنطن بعيداً عن عناوين حقوق الإنسان، وأن المواجهة بين القوى الصاعدة والقوى التي تقودها الولايات المتحدة محتدمة وسوريا تمثل إحدى ساحاتها".
وتوقف عند دور الامم المتحدة في المنطقة موضحاً أن "دور الأمم المتحدة سينتهي في الأزمة السورية ولا سيما أنها إحدى أدوات الولايات المتحدة للعب دور".
وتابع "ليس هناك سياسة أميركية واضحة في سوريا وقد مثل ذلك نقطة ضعفها، وإعادة فتح الملف الكردي في سوريا وفي تركيا كان أحد أسبابه الدور التركي في الأزمة السورية". وختم أن "صفقة القرن ولدت ميتة لأنه لا وجود لطرف فلسطيني قادر على المساومة على القدس (...)".