رزق للميادين: قتل خاشقجي في القنصلية السعودية على الأراضي التركية يمثل استهتاراً بردود فعل أنقرة

الباحثة في الشأن التركي هدى رزق تقول للميادين إن هناك صراع وتنافس بين تركيا والسعودية ولا سيما أن الرياض تشعر بالقلق تجاه دور أنقرة في الخليج، وبدوره يؤكد الكاتب والباحث التركي فراس رضوان أوغلو أن هناك تياراً في السعودية يسعى إلى تخريب العلاقة مع تركيا مقابل تيار يريدها بقيادة الملك.

رزق للميادين: اردوغان لا يريد مكاسب من السعودية بل من الولايات المتحدة

أكدت الباحثة في الشأن التركي هدى رزق للميادين أن "قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية على الأراضي التركية يمثل استهتاراً بردود فعل أنقرة"، ومن جهته أشار الكاتب والباحث التركي فراس رضوان أوغلو إلى أن "لا مشكلة لدى تركيا بتحالفات السعودية بشرط أن لا تكون موجهة ضدها".

ولفتت رزق خلال لقاء لها في "حوار الساعة" إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يدرك أن المعركة في إدلب ستضر بالمصالح التركية والأوروبية"، مشيرة إلى أن "روسيا تدرك أن الأوروبيين إذا وجدوا أن لهم مصلحة في سوريا فسيشاركون في إعادة الإعمار".

وتطرقت الباحثة في الشأن التركي إلى القمة الرباعية التي عقدت السبت في إسطنبول، وقالت إن "إجماع المشاركين في قمة اسطنبول على وحدة سوريا هو أمر مهم جداً"، منوهة إلى أن "الأوروبيين لن يفضلوا العلاقة مع الكرد في سوريا على علاقتهم مع تركيا"، كما أشارت إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية راهنت على اتفاق تركي كردي يعطي الكرد مساحة للحركة".

وعن قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، قالت رزق إن "قتل خاشقجي في القنصلية السعودية على الأراضي التركية يمثل استهتاراً برد فعل أنقرة، وتركيا سربت الكثير من الأنباء المتعلقة بقضيته لوسائل الإعلام المحلية والغربية". ولفتت إلى أن "هناك صراع وتنافس بين تركيا والسعودية ولا سيما أن الرياض تشعر بالقلق تجاه دور أنقرة في الخليج، وأردوغان لا يريد مكاسب من السعودية بل من الولايات المتحدة".

وأضافت أن "أردوغان يريد من ترامب تغيير سياساته تجاه المنطقة عبر دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

بدوره، أكد أوغلو أن "قمة إسطنبول كانت توافقية رغم بعض الخلافات وهي سعت إلى وقف إطلاق النار بالدرجة الأولى، وفرنسا لا تستطيع توسيع نفوذها في سوريا إلا بقدر ما تسمح به الولايات المتحدة"، مضيفاً أن "سياسة تصفير المشاكل تقوم على استقطاب الطرف الآخر، ومسألة الكرد هي قضية خاسرة بالنسبة للأوروبيين فيما تمثل للأميركيين مادة للابتزاز".

أما عن العلاقة بين الرياض وأنقرة فأشار إلى أن "هناك تيار في السعودية يسعى إلى تخريب العلاقة مع تركيا مقابل تيار يريدها بقيادة الملك، وموقع الريادة السياسية في العالم الإسلامي هو موضوع غير مرتبط بالشرعية الدينية"، لافتاً إلى أن "العلاقات بين السعودية وتركيا ستتحسن".

اخترنا لك