قوات الاحتلال تنسحب من مناطق اقتحمتها في رام الله
مراسل الميادين يفيد بانسحاب قوات الاحتلال من بعض المناطق التي اقتحمتها واعتدت عليها في رام الله، بعدما اقتحمت قوات كبيرة المنطقة التي يسكن فيها الرئيس الفلسطيني وقادة السلطة ومقر وكالة "وفا".
.أفاد مراسلة الميادين بانسحاب قوات الاحتلال من بعض المناطق التي اقتحمتها واعتدت عليها في رام الله، بعدما اقتحمت قوات .كبيرة المنطقة التي يسكن فيها الرئيس الفلسطيني وقادة السلطة
وفي الوقت نفسه، اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي مستخدمين الغاز المسيل للدموع، اليوم الاثنين، مبنى وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" في حي المصايف بمدينة رام الله، ومنعت المتواجدين بداخله من مغادرته.
ولاحقاُ أفاد مراسل الميادين بانسحاب قوات الاحتلال من مقر الوكالة بعد مصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالوكالة.
مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في شارع الإرسال بمدينة #رام_الله قبل قليل وسط إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع.
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 10, 2018
تصوير: معاذ موسى pic.twitter.com/6dehk2CTCT
وبحسب "وفا" فقد دققت قوات الاحتلال في هويات الموظفين المتواجدين في مكاتبهم ومنعتهم من مغادرته، واحتجزتهم في مكتب التحرير.
كما اقتحمت غرفة الخوادم الالكترونية في قاعة التحرير واستعرضت تسجيلات كاميرات المراقبة في الوكالة، واتخذت من غرف الوكالة مواقع لإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان الذين يحيطون بالمبنى.
واستهدفت قوات الاحتلال الموظفين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعت مصوري الوكالة من ممارسة عملهم، بعد اقتحام مكتبي التصوير والتحرير ومقر الإدارة العامة للشؤون الإدارية.
الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية مصطفى برغوثي قال للميادين إن قوات الاحتلال أغلقت طرقاً رئيسة في منطقة رام الله وعطلت حياة المواطنين، مشيراً إلى أن كل هذا الإجرام الإسرائيلي يجري في اليوم العالمي لحقوق الانسان
وشدد على أن ما يجري يستدعي الوقف الفوري لكل أشكال التنسيق الأمني، لأن الاحتلال يرسل رسالة تتمثل بعدم احترامه لأي اتفاق، مؤكداً أن الحق في المقاومة وبكل أشكالها، تشرعه كل مواثيق حقوق الانسان ما دام الاحتلال قائماً.
من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي للميادين أن دخول الاحتلال رام الله "عملية جس نبض"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن القبول بسلام العبيد والقبول بما رفضه ياسر عرفات".
وقال زكي "العالم يقف معنا لكن المكشلة ألا يضيع الفلسطينيون البوصلة".
بدروه، دان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اقتحام قوات الاحتلال لمدينة رام الله والبيرة، وإصابة عشرات الفلسطينيين جراء استنشاق الغاز والضرب والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مستنكراً اقتحام مقر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ومنع الموظفين من مغادرة الوكالة، واحتجازهم في مكتب التحرير، واختناقهم من الغاز الكثيف، واستعراض كاميرات المراقبة واتخاذها الوكالة ثكنة عسكرية لإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين.
من جهتها، قالت رئيسة تحرير وكالة "وفا" خلود عساف للميادين إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل ممنهج على استهداف الصحافيين الفلسطينيين، مضيفة أن قوات الاحتلال حاولت العبث بكاميرات المصورين واحتجزت الصحافيين في مكاتب التحرير.
وأفادت عساف بأن قوات الاحتلال اقتحمت غرفة الخوادم الالكترونية واستعرضت تسجيلات كاميرات المراقبة في الوكالة.
وأفاد المحرر في وكالة وفا يزن طه للميادين بأن قوات الاحتلال احتجزت العاملين في الوكالة في غرفة واحدة ، مضيفاً أنها استولت على التسجيلات من كاميرات الوكالة.
وأضاف طه أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز باتجاه المواطنين في شوارع رام الله.
وكانت قوات الاحتلال داهمت مناطق شرق رام الله وشمالها صباح الإثنين، حيث اعتقلت عدداً من الشبان، فيما اعتدى المستوطنون بالحجارة على المركبات الفلسطينية وعمدوا إلى تحطيم زجاجها عند عبورها قرب حاجز بيت إيل شمال البيرة.
يأتي ذلك، بعد إصابة 7 مستوطنين حالة أحدهم خطرة في إطلاق نار قرب مستوطنة عوفرا مساء أمس الأحد.