عودة الهدوء إلى السودان والبشير يتهم الدول الكبرى بابتزاز بلاده
الرئيس السوداني عمر البشير يقول إن بلاده تتعرض لمحاولات الابتزاز الاقتصادي والسياسي من الدول الكبرى وذلك بعد أسبوع على اندلاع احتجاجات في البلاد، ووزير الإعلام السوداني يكشف عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 397 آخرين بينهم 219 من القوات النظامية حتى الآن.
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن بلاده تتعرض لمحاولات الابتزاز الاقتصادي والسياسي من الدول الكبرى وذلك بعد أسبوع من اندلاع احتجاجات في البلاد.
البشير أوضح في خطاب ألقاه في حفل لتخريج قادة عسكريين في الخرطوم الخميس أن تلك الدول تسعى "لفرض التبعية على الشعوب والذات الوطنية وتركيع الأنظمة ودفعها تجاه تحقيق مصالحها في السيطرة على موارد الشعوب".
وفي السياق، كشف وزير الإعلام السوداني عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 397 آخرين بينهم 219 من القوات النظامية حتى الآن في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسبوع.
الوزير لفت إلى أنه تم رصد 107 من المنظمات والحركات المسلحة التي تحرض على الاحتجاجات، معتبراً أن "الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتغيير النظام ولا داعي للتخريب".
الشرطة السودانية أعلنت بدورها عودة الهدوء والاستقرار إلى جميع ولايات البلاد. وأضاف المتحدث باسم الشرطة في بيان أنّ الدوائر الأمنية في البلاد لم تتلقّ أيّ بلاغات عن أحداث شغب أو احتجاجات.
الأمين السياسيّ لحزب الموتمر الشعبيّ إدريس سليمان المشارك في الحكومة السودانية قال إنه يرفض استخدام القوة والعنف ضدّ المحتجّين، مطالباً الحكومة بالتحقيق في حوادث القتل التي وقعت خلال الاشتباكات والإفراج عن المعتقلين.
وعمت الاحتجاجات الغاضبة العديد من المدن السودانية بعد انطلاقها، في 19 كانون الأول/ديسمبر، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70 في المائة وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي وسائر العملات الأجنبية. ويبلغ سعر الدولار رسمياً 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيهاً سودانياً، كما يعاني 46 في المئة من سكان السودان من الفقر، وفق تقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.