مفتاح للميادين: لا حل قريب للأزمة الليبية والمصالح الخاصة للأطراف السياسية عرقلت تقدم العملية السياسية
نائب رئيس تحرير موقع "بوابة أفريقيا الإخبارية" يقول للميادين إن لا حلّ في الأفق القريب للأزمة الليبية لكن ذلك لا يعني الاستسلام للصراع الدولي في البلاد، ويشير إلى أن المصالح الخاصة للأطراف السياسية عرقلت أي تقدم في العملية السياسية. كما يرى أن سيف الإسلام قد يمثل شخصية توافقية يمكن أن يعوّل عليها في ملف المصالحة.
قال نائب رئيس تحرير موقع "بوابة أفريقيا الإخبارية" حسين مفتاح إن ليبيا بعد 7 سنوات توصف "بالدولة الفاشلة"، مشيراً إلى أن ليبيا اليوم تشبه ما كانت عليه في الخمسينيات وهي بحاجة إلى قوى وطنية تغييرية.
وأضاف مفتاح في حديث له ضمن برنامج "حوار الساعة" على الميادين اليوم السبت أن "لا حل قريب للأزمة الليبية، لكن ذلك لا يعني الاستسلام للصراع الدولي في البلاد".
وكشف عن عاملين أساسيين يؤزمان الوضع في ليبيا الأطماع الخارجية والصراعات الداخلية.
ورأى أن "الطرف الخاسر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة هو من يؤزم الأوضاع"، مشيراً إلى أن هناك "هناك نقاط خلافية في الاتفاق السياسي في ليبيا لما فيه من قصور ذاتي".
وشدد على أن "المصالح الخاصة للأطراف السياسية عرقلت أي تقدم في العملية السياسية".
كما أوضح أن المبعوث الأممي حاول إشراك كل الأطراف الليبية بمن فيهم أركان النظام السابق في العملية السياسية، لافتاً إلى أن "حكومة الوفاق مدعومة دولياً ومن الأمم المتحدة وهذا ما يسبب تخوفاً من دورها".
ولفت إلى أن المؤتمر الذي ترعاه الأم المتحدة سيفضي إلى اتفاق وجمع كل الأطراف في مكان واحد هو تحدي.
كما أشار إلى أن الميليشيات تعرقل عمل الحكومة في العاصمة طرابلس.
وقال مفتاح إن اللواء خليفة حفتر يستكمل عدداً من صفقات شراء السلاح التي وقعت قبل 2011، مشيراً إلى أن علاقته بروسيا لا تتجاوز التسلح ودعم الجيش.
وأشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي استقبل وفداً يمثل سيف الإسلام القذافي، معتبرين أنه سيكون المنقذ، ورأى أن سيف الإسلام قد يمثل شخصية توافقية يمكن أن يعوّل عليها في ملف المصالحة.
كما لفت إلى أن سيف الإسلام له سطوة على أنصار معمر القذافي وقدرة على التحاور مع الأطراف الأخرى، مشيراً إلى أن أنصار معمر القذافي غيّبوا عن الساحة السياسية بقوانين فصلت لأجل هذا الغرض"، وفق تعبيره.
رئيس تحرير موقع "بوابة أفريقيا الإخبارية" اعتبر أن روسيا ستكون بمثابة قوة توازن داخل المعادلة السياسية الليبية.