غريفيث: الحديدة شهدت هدوءاً نسبياً خلال الهدنة
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يشير إلى التراجع الكبير للعمليات العسكرية في محافظة الحديدة منذ بدء تنفيذ اتفاق استوكهولم، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك يحذّر من أنّ 10 ملايين يمني على شفير المجاعة وأكثر من 3 ملايين نزحوا من مناطقهم.
قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في إحاطة أمام مجلس الأمن إنّ الحديدة شهدت هدوءاً نسبياً خلال الهدنة.
وأشار إلى أنّ العمليات العسكرية في محافظة الحديدة تراجعت بشكل كبير منذ بدء تنفيذ اتفاق استوكهولم، آملاً أن تجتمع اللجنة المشتركة بشأن التهدئة في محافظة تعز جنوب اليمن خلال هذا الشهر.
غريفيث لفت إلى وجود دمار شامل في تعز "ولابد من إيصال المساعدات الإنسانية للمدينة"، على حد تعبيره.
وأضاف أنّ أطراف الصراع التزموا إلى حد كبير باتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.
لوكوك: عملية تجنيد الأطفال في اليمن زادت 25%
من جهته، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن على طرفي النزاع في اليمن عدم وضع اليد على المواد الإغاثية.
كما ذكر أنه هناك تقدماً في إيصال المساعدات بفضل الهدوء النسبي الناتج عن اتفاق ستوكهولم، إلاّ أنه تابع قائلاً إنّ "الوضع لا يزال خطراً في اليمن ويهدد بمجاعة إذ إن عدد المحتاجين للمساعدة ارتفع إلى أكثر من 24 مليون نسمة".
وفي هذا الإطار، حذّر لوكوك من الأمراض التي تفتك بعدد أكبر من اليمنيين مقارنة بما كان عليه الحال قبل عام.
نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قال إنّ "500 حاوية ما زالت عالقة في ميناء عدن جنوب اليمن"، فضلاً عن أنّ 10 ملايين يمني على شفير المجاعة وأكثر من 3 ملايين نزحوا من مناطقهم.
وأعرب لوكوك عن التفاؤل باتخاذ الترتيبات المطلوبة لبدء الجولة التالية من عملية توزيع المساعدات الإنسانية على المحتاجين.
وفيما يتعلق بمطار صنعاء، رأى لوكوك أنّ إقفال المطار يحرم يحرم آلاف الجرحى من فرصة العلاج أو إيصال الدواء.
كما أعلن عن أنّ عملية تجنيد الأطفال في اليمن زادت بنسبة 25% خلال العام الماضي، مضيفاً أنه على المجتمع الدولي زيادة المساعدات لليمن الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وبالنسبة لنائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإنه على المجتمع الدولي ضخ مساعدات مالية منتظمة لليمن من أجل دعم سعر العملة المحلية.
مندوبة بريطانيا كارين بيرس من جهتها، رحبت بالإجماع المتحقق بين أعضاء المجلس على دعم المسار السياسي في اليمن. وتمنّت في كلمة لها على مواصلة العمل على دعم الأطراف للوصول إلى حلول دائمة. كذلك وصف مندوب فرنسا فرانسوا دي لاتر الدينامية الحالية بأنها "موجَبة". ودعا إلى المسارعة بفتح طريق الحديدة صنعاء وإلى تشغيل الموانئ الثلاثة في محافظة الحديدة.
أمّا مندوب الصين ما جاوشي وصف التقدم المحرز في تطبيق اتفاق ستوكهولم بأنه موفق ويستحق الدعم من أعضاء المجلس.
فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا أبدى إعجابه بعمل المبعوث الدولي، وقال إن العمل سيستمر معه من أجل تحقيق نتائج موجبة بالسرعة اللازمة مع دعم توسيع نشاط الأمم المتحدة بدءا من الحديدة. وطلب من الأطراف اليمنية تضييق خلافاتها والعمل على دعم المبعوث على المستوى السياسي. كما أكد دعم روسيا لكل اليمنيين بدون تمييز.
بدوره، طالب نائب مندوب الولايات المتحدة جوناثان كوهين "بمحاسبة الحوثيين على اختطاف مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي"، حسب تعبيره.