اليمن: المجلس الأعلى يحمّل التحالف مسؤولية إفشال اتفاق السويد

الناطق باسم حركة "أنصار الله" ورئيس وفد صنعاء الى محادثات السويد محمد عبد السلام يرى أنّ عدم إحراز تقدّم في الحديدة وفق اتفاق السويد هو بسبب خروج رئيس لجنة التنسيق عن مسار الاتّفاق بتنفيذ أجندة أخرى، ومقتل رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في حكومة هادي بعد ثلاثة أيام على إصابته في الهجوم الجويّ للجيش واللجان على قاعدة العند الجوية.

مقتل رئيس استخبارات هادي في هجوم بطائرة مسيرة

حمّل المجلس السياسي الأعلى، تحالف العدوان وأدواته مسؤولية إفشال اتفاق السويد.

وعبّر المجلس في اجتماعه اليوم بصنعاء برئاسة مهدي المشاط رئيس المجلس، عن استيائه لعدم إحراز أي تقدم رغم خطوة إعادة الانتشار التي نفذّها الجيش واللجان الشعبية من طرف واحد وعدم القيام بخطوات مماثله من قبل الطرف الآخر.

وأكد الاجتماع الموقف الثابت للجمهورية اليمنية تجاه السلام والعملية السياسية ودعمه لجهود مبعوث الأمم المتحدة ولاتفاق السويد وتنفيذ النقاط الواردة فيه.

بدوره، قال وزير الإعلام ضيف الله الشامي في حكومة صنعاء للميادين إن اتهامات التحالف السعودي تكشف النيات المبيتة لتنفيذ أعمال إجرامية بالحديدة، مضيفاً أن حكومة الإنقاذ ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار في الحديدة رغم خروقات الطرف الآخر المستمرة.

وأوضح الشامي أن خروقات الطرف الآخر في الحديدة وصلت إلى محيط إقامة الفريق الأممي واللجان المشتركة.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لانصار الله عبد الوهاب المحبشي للميادين إن رئيس فريق التنسيق لم يلزم الطرف الاخر بإعادة الانتشار، مشيراً إلى أن رئيس فريق التنسيق الاممي في الحديدة وضع عراقيل في وجه تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
ولفت المحبشي في اتصال مع الميادين إلى أن رئيس فريق التنسيق الأممي يريد تفريغ الحديدة من قوتها وتقديمها لقمة سائغة للطرف الآخر، مضيفاً "ما زلنا نحسن الظن بالمبعوث الأممي ونعتقد أنه يبذل جهودا لتنفيذ الاتفاق".
كما أكّد المحبشي أن عملية العند تأتي في إطار الرد المشروع على الجرائم التي يرتكبها التحالف ويتم التعتيم عليها.

وكان الناطق باسم حركة "أنصار الله" ورئيس وفد صنعاء الى محادثات السويد محمد عبد السلام رأى أنّ عدم إحراز تقدّم في الحديدة وفق اتفاق السويد هو بسبب خروج رئيس لجنة التنسيق عن مسار الاتّفاق بتنفيذ أجندة أخرى.

وفي تغريدة له على "تويتر" تخوّف عبد السلام من أن تكون المهمّة أكبر من قدراته داعياً المبعوث الاممي مارتن غريفيث إلى تدارك الأمر وإلّا فإنّ البحث في أيّ شأن آخر سيكون صعباً.

هذا وأُعلن اليوم عن مقتل رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في حكومة هادي اللواء محمد طماح، وذلك بعد ثلاثة أيام على إصابته في الهجوم الجويّ للجيش واللجان على قاعدة العند الجوية أثناء عرض عسكريّ.

ونفّذ سلاح الجو المسير التابع للجيش اليمني واللجان في 10 كانون الثاني/ ديسمبر الحالي هجوماً على تجمعات قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في قاعدة العند في لحج.
مراسل الميادين أفاد بسقوط قتلى وجرحى في الهجوم وإصابة رئيس هيئة الأركان في قوات هادي.

المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية قال إن "الهجوم على قاعدة العند جاء بعد رصد لتجمع عدد من القيادات العليا للمرتزقة".

 

وكان الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أكد اليوم الأحد أنه "إذا توقف العدوان ستتوقف العمليات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية".

وقال "قواتنا لن تعدم الوسيلة المناسبة للرد على العدوان في ظل استمراره"، مشيراً إلى أن "التحالف السعودي أحدث 535 خرقاً في الحديدة خلال الأيام الـ 5 الماضية فيما القوات المسلحة اليمنية ملتزمة بالسلام".

وأضاف أن القوات المسلحة اليمنية "لديها القدرة على إنتاج طائرة مسيرة كل يوم"، لافتاً إلى أن "الصواريخ الباليستية الحديثة سيتم الكشف عنها في وقت لاحق من هذا العام في حال استمر العدوان". 

وأشار إلى أن "طائرة قاصف (K2) لا تستطيع الرادارات اختراقها وقد نفذت عمليات في جيزان وعسير السعوديتين". 

وأكد سريع أن القوات المسلحة اليمنية "لم تعتد على مصافي عدن"، موضحاً "كنا نحميها وقت كانت قواتنا في عدن وحرصنا على ذلك". 

الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية دعا الأمم المتحدة "للقيام بواجباتها للضغط على قوى العدوان للتوقف عن الخروقات في الحديدة". 

اخترنا لك