البشير يكشف عن توجه لتأليف لجنة إعداد لمسودة الدستور الدائم للسودان
الرئيس السوداني عمر حسن البشير يكشف عن توجه حكومي لتأليف لجنة لإعداد مسودة الدستور الدائم للبلاد تتولى رئاستها شخصية قومية مقبولة لدى كل الأطراف، ويتعهد بإطلاق سراح كل الصحافيين المعتقلين لدى جهاز الأمن. ووسط الخرطوم تشهد مسيرات دعماً للمتظاهرين الموقوفين خلال الاحتجاجات.
كشف الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن توجه حكومي لتأليف لجنة لإعداد مسودة الدستور الدائم للبلاد تتولى رئاستها شخصية قومية مقبولة لدى كل الأطراف.
البشير تعهد بإطلاق سراح كل الصحافيين المعتقلين لدى جهاز الأمن وحل جميع القضايا المتعلقة بالصحافة والاعلام. ويقدر نشطاء بأن عدد الصحفيين في السجن 16.
كما أكد الرئيس السوداني أن باب الحوار مفتوح مع أي جهة لتحقيق السلام وإخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية.
وكان البشير قال في نهاية عام 2018 إن بلاده تتعرض لمحاولات الابتزاز الاقتصادي والسياسي من الدول الكبرى وذلك بعد أسبوع من اندلاع احتجاجات في البلاد.
وتفجرت الاحتجاجات، التي بدأت يوم 19 كانون الأول/ديسمبر، بسبب زيادة الأسعار والقيود على السحب النقدي وغيرها من المصاعب الاقتصادية لكن تركيزها تحول إلى حكم البشير المستمر منذ 30 عاماً.
ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 45 قتلوا بينما تقدر الحكومة عدد القتلى بـ 30 بينهم 2 من أفراد الأمن.
مسيرات وسط الخرطوم دعماً للمتظاهرين الموقوفين خلال الاحتجاجات
هذا وشاركت جموع من السودانيين اليوم الخميس في مسيرات في وسط الخرطوم دعماً للمتظاهرين الموقوفين خلال أسابيع من الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس البشير، منذ اندلاع التظاهرات في كانون الأول/ ديسمبر 2018.
ودعا تجمّع المهنيين الذي يقود الاحتجاجات للتظاهر اليوم دعماً للمعتقلين الذين يقول إنهم "يتعرضون للتعذيب".
وعاد المتظاهرون لمنطقة وسط المدينة، مرددين هتافهم الذي ميّز الاحتجاجات "حرية سلام عدالة"، و "رص (اجمع) العساكر رص الليلة تسقط بس"، كما هتفوا ""سلمية سلمية ضد الحرامية"، حسب ما قال شهود، مشيرين إلى أنّ قوات مكافحة الشغب واجهت المحتجين بالغاز المسيّل للدموع.
وتأتي الاحتجاجات الجديدة غداة إقرار البشير بأنّ قانون النظام العام المثير للجدل والوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد قد أثارا الغضب في صفوف الشباب الذين خرجوا في تظاهرات تُطالبه بالتنحّي عن السلطة.