في مؤتمر صحافي مشترك ظريف لباسيل: إيران مستعدة للمساعدة على إنهاء أزمة اللاجئين السوريين
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يؤكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني في مقر وزارة الخارجية اللبنانية في بيروت يؤكد استعداد بلاده التام للمساعدة على حل مشكلة النازحين السوريين في لبنان، واستعداد بلاده للتعاون التام مع لبنان في كافة المجالات. وباسيل يؤكد لنظيره الإيراني رفض لبنان سياسة إبقاء النازحين رهائن للحل السياسي في سوريا.
قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن مسار أستانة يفيد الاستقرار في لبنان، داعماً لجنة تشكيل الدستور السورية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك لباسيل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقر وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الإثنين قال باسيل بحثت مع ظريف موضوع مؤتمر وارسو وطرحنا أسباب عدم مشاركتنا بسبب القرار اللبناني بالنأي بالنفس.
وأضاف أن إيران تقف إلى جانب لبنان بالكامل في موضوع النزوح السوري، موضحاً "طلبنا دعم إيران في الأمم المتحدة فيما خص جعل لبنان مركزاً لحوار الحضارات".
باسيل أوضح"ناقشنا مع الوزير ظريف موضوع العودة الآمنة للاجئين السوريين".
ورأى أنه يجب العمل على توجيه المساعدات المالية للنازحين إلى مساعدتهم على العودة، مشدداً "نرفض سياسة إبقاء النازحين رهائن للحل السياسي في سوريا".
وزير الخارجية اللبناني دعا الدول إلى عدم نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، معبراً عن قلقل لبنان من محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
بدوره، تقدم ظريف بالتهنئة للحكومة والشعب اللبناني على الإنجاز الكبير بتشكيل الحكومة الجديدة، شاكراً المسؤولين اللبنانيين على حفاوة الاستقبال والتكريم الذي لاقاه.
وأبدى وزير الخارجية الإيراني الاستعداد للتجاوب مع طلب الحكومة اللبنانية للتعاون معها في أي مجال حيوي تراه مناسباً.
ورأى أن أي حل سياسي للأزمة في سوريا ينبغي أن يتضمن ضرورة خروج كل القوات العسكرية التي دخلت دون إذن من الحكومة السورية.
وأكد ظريف لنظيره اللبناني أن بلاده على المساعدة لإنهاء أزمة اللاجئين السوريين، مشدداً "نحن على أتم الاستعداد للتعاون مع الحكومة اللبنانية في مختلف المجالات".
كما كرر تأكيده استعداد بلاده الكامل لأن يقوم وفد اقتصادي تجاري إيراني رفيع إلى لبنان لبحث الأطر المتاحة للتعاون بين البلدين.
ظريف أوضح أنه ليس هناك من قانون دولي يحظر على إيران ولبنان أو أي بلدين التعاون مع بعضهم البعض، مثمّناً عالياً الموقف اللبناني بما يخص مؤتمر وارسو.