إجماع في مجلس الأمن الدولي ضد القرار الأميركي حول الجولان السوري
الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تعترض بالإجماع على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوريّ المحتل، وذلك في الجلسة التي عقدت بشكل طارئ بطلب من سوريا، وسفراء دول غربية يحتجون في واشنطن على قرار الاعتراف.
وجدت الولايات المتحدة نفسها معزولة عن بقية أعضاء مجلس الأمن الدوليّ بسبب قرار رئيسها دونالد ترامب الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوريّ المحتل.
وبحسب مراسلنا في نيويورك، فقد اعترضت دول المجلس بالإجماع على القرار في الجلسة التي عقدت بشكل طارئ بطلب من سوريا.
وشدّد مندوب سوريا الدائم في مجلس الأمن بشار الجعفري على أن اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل "كشف المخطط الإجرامي الموجّه ضدّ سوريا والمنطقة".
وخلال جلسة إحاطة للوضع في سوريا، أوضح الجعفري أن واشنطن لم توفّر أي وسيلة لنشر الفوضى والدمار في المنطقة خدمةً لأجنداتها.
وأشار الجعفري إلى أن البنتاغون ابتدع البغدادي والجولاني لتخريب العراق وسوريا، مشكّكاً في قدرة واشنطن على الإعلان عن أماكن وجود قيادات داعش وعن سبب اخفائهم.
مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال إن الوضع في إدلب شمال سوريا يتطوّر على نحو خطر، مشيراً إلى أن المسلّحين هناك يعدّون مع الخوذ البيضاء لهجوم كيميائي جديد.
وفي كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن شدّد نيبينزيا على ضرورة وضع حد للتهديدات الإرهابية والتوصّل إلى حل سياسي للأزمة، وأضاف أن الوضع في مخيّم الركبان على الحدود السورية الأردنية صعبٌ للغاية.
وكانت سوريا طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد الاعتراف الأميركي بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل.
وأعلن رئيس مجلس الأمن السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر، التقدم بطلب لتحويل جلسة الجولان المغلقة مساء أمس الأربعاء، إلى جلسة مفتوحة تتعلّق بالحالة في الشرق الأوسط بشكلٍ عام.
سفراء دول غربية يحتجون في واشنطن
وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن سفراء فرنسا بريطانيا وألمانيا في الولايات المتحدة أجروا "محادثات قاسية" يوم أمس الأربعاء مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض ووزارة الخارجية أعربوا خلال عن احتجاجهم الشديد على قرار ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.