أفاد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في اتصال مع الميادين بأن هناك مؤشرات على أن مصلحة السجون قد غيرت من موقفها واقتربت من تحقيق مطالب الأسرى.

وأكد "آخر ما وصلنا من الأسرى أن أجواء المفاوضات مع مصلحة السجون ايجابية".

مراسل الميادين أفاد من جهته بأن الأسرى بدأوا بالإضراب فعلياً صباح اليوم الأحد وأعادوا وجبات الإفطار، في وقتٍ كشف فيه مدير مصلحة سجون الاحتلال أن الكابينيت يتولى ادارة المعركة مع الأسرى الفلسطينيين الذين ينتظرون ردّ إدارة سجون الاحتلال على مطالبهم قبل بدء معركة الكرامة الثانية. 

وأضاف "إذا وصلت المفاوضات حول مطالب الأسرى إلى طريق مسدود فسيعلن بدء معركة الكرامة الثانية التي ستبدأها ما يعرف بـ"كتيبة الفدائيين" في يومها الأول والتي يشارك فيها 30 من قياديي الحركة الأسيرة سيشمل إضرابهم الامتناع عن شرب الماء".

مراسلنا كشف أن إدارة السجون الاسرائيلية أعلنت الاستنفار لمواجهة إضراب الأسرى وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتولى الأمر شخصياً.

نادي الأسير الفلسطيني كشف عن مفاوضات جدية ومستمرة بين مصلحة سجون الاحتلال وقيادات الأسرى، متحدثاً عن وجود مؤشرات ايجابية لحلحلة لكن النتيجة النهائية تتضح بعد ساعات.

ويحتج الأسرى على الأوضاع السيئة التي يعيشونها إضافة إلى  أجهزة التشويش التي  تثبتها "مصلحة السجون" في الأقسام.

"كتيبة الفدائيين" تبدأ اليوم المرحلة الأولى من #معركة_الكرامة الثانية في سجون الاحتلال. pic.twitter.com/beQGeBaRKY

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 6, 2019

وفي السياق، قال المتحدث باسم مكتب إعلام الاسرى في غزة علي المغربي إنه من الممكن تعليق الإضراب إذا قدّمت سلطات الاحتلال تنازلات في ما خص مطالب الأسرى، مؤكّداً أن الأسرى سيشرعون في الإضراب ظهر اليوم إذا فشلت المفاوضات مع مصلحة سجون الاحتلال.

وأفادت شهادة المحامية أماني إبراهيم بشأن ما تعرّض له أسرى النقب من تعذيب بعد طعن سجانين قبل أسبوعين، بأنّ ما جرى من تعذيب في سجن النقب يفوق ما قد يتخيله أحد من قمع وتنكيل وتعذيب بحق الأسرى.

ولفتت المحامية إلى أن الأسرى تعرضوا للضرب بصورة وحشية بالهراوات والعصي واطلاق العيارات النارية من مسافة قريبة وفق شهادات الأسرى الذين زارتهم.

وشددت على أن المعتقلين لم يتلقوا العلاج بل تولوا هم معالجة أنفسهم حيث أغلق القسم بحجة حالة الطوارئ المعلنة، مؤكّدة أن لأسرى في سجن النقب يعيشون في ظل حالة يرثى لها.

مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري أكد أن معركة الإرادة لا تزال مستمرّة في وجه غطرسة الاحتلال الإسرائيليّ.

وفي تغريدة له على "تويتر" شدّد الفاخوري على أنّ الأسرى مصرّون على استرداد حقوقهم الإنسانية المشروعة بكلّ السبل المتاحة بما فيها الإضراب عن الطعام، مؤكّداً أنّ "الأسرى على بعد ساعات قليلة من اتّخاذ قرارهم المناسب وتحديد سير المعركة".

تصريح صحفي صادر عن مدير مكتب إعلام الأسرى أ. ناهد الفاخوري ..#إعلام_الأسرى#ثائرون_فلسطينيون pic.twitter.com/UwvuRS6HOi

— إعلام الأسرى (@AsraMediia) 7 avril 2019

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين، قدري أبو بكر، أعلن تمديد فترة الحوار بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى ظهيرة الأحد "للرد على مطالب الأسرى واتخاذ قرار بالإضراب أو عدمه".

وقال أبو بكر لإذاعة "صوت فلسطين" إنّ مطالب الأسرى تتمثّل في إزالة أجهزة التشويش ورفع العقوبات عن الأسرى المعزولين والمنقولين من السجون والأقسام.

وكان الأسرى أعلنوا سابقاً نيّتهم الإضراب عن الطعام اليوم الأحد ضد هذه الإجراءات على أن تنضمّ مجموعات أخرى إليهم في يوم الأسرى في الـ 17 من الشهر الجاري.

#عاجل
الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال: عيوننا تتجه لتاريخ 7-4 بثبات نحو معركة الكرامة الثانية في ظل وجود جلسات حوارية ساخنة بين قيادات الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال للوصول إلى شروط تكفل لنا حقوقنا ومكتسباتنا

— عاجل - قناة فلسطين اليوم (@paltoday_tv) April 5, 2019

من جهته، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن مطالب الأسرى بسيطة وإذا تحققت سيتم تعليق الإضراب.

وأوضح في تصريح للميادين أن الأسرى يريدون تفكيك أجهزة التشويش وإلغاء العقوبات، وأن المطالب ستتزايد تصاعدياً إذا لم تتم تلبيتها.

الإذاعة الإسرائيلية قالت إن مصلحة السجون "لن تتفاوض مع الأسرى الأمنيين"، وأنها استكملت الاستعدادات للتعامل مع إضرابهم، وأضافت إنه وفي ختام جلسة ترأسها وزير الأمن الداخلي "تم اتخاذ إجراءات عقابية ضد المضربين عن الطعام ومن جملة ذلك الفصل بين السجناء، وإحالتهم إلى أقسام أخرى في السجون ومعنهم من لقاء المحامين".

وكان قدورة أكد للميادين نت منذ يومين أن إضراب الأسرى سيبدأ اليوم الأحد وسوف يتم تصعيده.

وكشف فارس عن وجود هيئة قيادية من الأسرى وهي منتخبة داخل السجون هي من يقرر كيفية تصعيد الإضراب، وأن عدداً من الأسرى سيتطوع للإضراب عن الطعام وشرب الماء.