إرجاء الملتقى الوطنيّ بين الأطراف الليبيين بسبب أعمال العنف
رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فاير السراج يصف هجوم الجيش الليبي بطائرة حربية على مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس بأنه "جريمة حرب". في المقابل يقول قائد الجيش اللواء خليفة حفتر إن مطار معيقية قاعدة جوية عسكرية يقع تحت إمرة الميليشيات، ويؤكد أنه لم يستهدف الطيران المدني خلال القصف.
أعلنت الأمم المتحدة إرجاء الملتقى الوطنيّ بين الأطراف الليبيين الى أجل غير مسمّى بسبب أعمال العنف، في ظل تواصل المعارك ولا سيما في جنوب العاصمة طرابلس، وذلك على وقع اتهامات متبادلة على خلفية استهداف مطار معيتيقة.
وصف رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فاير السراج الهجوم بطائرة حربية تابعة للجيش الليبي على مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس بأنه "جريمة حرب"، مشيراً إلى أن الغارة تمّت من دون مراعاة لمدنية المطار وأرواح المواطنين.
وقد أدّت الغارة إلى توقف الرحلات لساعات في المطار.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر إن مطار معيتيقة قاعدة جوية عسكرية تحت إمرة الميليشيات، مؤكداً عدم استهداف الطيران المدني خلال القصف.
#المسماري: استهداف طائرتين حربيتين للميلشيات في مطار معيتيقةhttps://t.co/489RaAJlb1
— بوابة الوطن (@ElwatanNews) April 8, 2019
بدوره، قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إن عملية الجيش في طرابلس هدفها طرد من وصفهم "بالمليشيات المسلحة الخاطفة لطرابلس".
وفي تصريح صحافي في القاهرة قال صالح إن "مهام الجيش هي حماية مؤسسات الدولة والمواطنين".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ السراج هاتفياً رفضه التام لهجوم اللواء حفتر على العاصمة الليبية.
وتلقى السراج أيضاً اتصالاً من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بحثا خلاله التطورات الأمنية في ليبيا.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دان من جهته التصعيد العسكري قرب طرابلس، داعياً إلى وقف فوري للمعارك.
المفوضة السامية لحقوق الانسان ميشال باشيليت قالت إن "استهداف المدنيين والأهداف المدنية والبنية التحتية المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب".
بدورها دعت المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اللواء حفتر إلى وقف الأعمال العسكرية والعودة لطاولة المفاوضات.
مراسل الميادين أفاد بأن عدد ضحايا الأعمال العسكرية في محيط طرابلس بلغ 47 قتيلاً و181جريحاً خلال الأيام الثلاثة الماضية من بينهم مدنيون وطبيبان، بحسب منظمة الصحة العالمية.
الاشتباكات العنيفة بين القوات التابعة لحكومة الوفاق وبين تلك التابعة لحفتر تواصلت، وأعلنت قوات الأخير أنّ الكتيبة 155 التابعة لها استهدفت مواقع عسكرية عديدة لقوات حكومة الوفاق في محيط قصر بن غشير ووادي الربيع جنوب طرابلس.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن الجيش الليبي بقيادة حفتر إنه يفقد السيطرة على مطار طرابلس السابق جنوبي العاصمة.
وأمر اللواء حفتر قواته بالتحرك صوب طرابلس، بعد إعلان الجيش الوطني الليبي سيطرته على منطقة مزدة التي تبعد نحو مئتي كيلومتر عن العاصمة طرابلس.
وأكد الجيش بقيادة حفتر تعرّضه لغارة على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة بعد أن كان أعلن سيطرته على كامل مطار طرابلس القديم.