في أول اجتماع للحكومة... عباس يدعو إلى مواجهة صفقة القرن
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقول في مستهل اجتماع للحكومة الجديدة إن القضية الفلسطينية أمام مهمات صعبة أولها صفقة القرن، مؤكداً ألاّ دولة فلسطينية من دون القدس، وقوى وفصائل فلسطينية عديدة تعلن رفضها المشاركة في الحكومة واعتبرت الأمر انقلاباً على الوحدة الوطنية وتكريساً لنهج الانقسام والفصل بين غزة والضفة.
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القضية الفلسطينية أمام مهمات صعبة أولها صفقة القرن مؤكداً ألاّ دولة فلسطينية من دون القدس.
وفي مستهل اجتماع للحكومة الجديدة جدد عبّاس تأكيد وجوب استعادة الوحدة الوطنية بين غزة والضفة الغربية، وأكد رفضه الاستيطان الإسرائيلي هذا وستعيد الحكومة أداء اليمين الدستورية بعدما نسي أعضاؤها جزءاً يتعلق بالحفاظ على التراث الفلسطيني.
وأدت الحكومة الفلسطينية الجديدة اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله، ولكن مراسلة الميادين أفادت بأن الحكومة ستعيد أداء القسم غداً الأحد، بسبب بسبب نسيان جزء يتعلق بالحفاظ على التراث الفلسطيني.
وأبرز ما شهدته التشكيلة الجديدة هو احتفاظ رياض المالكي بوزارة الخارجية، كما تسلم نبيل أبو ردينة منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام.
وكان رئيس الوزراء محمد أشتية قال لمراسل الميادين إن هناك محاولات لإيجاد التوازن في الحكومة الجديدة، وإن حركة فتح جزء أساسي فيها.
أشتية أكّد أن الفصائل غير المشاركة في الحكومة قد يكون لها تأثير من خارج الحكومة ويعوّل عليها.
عاجل|| حكومة #محمد_اشتية تؤدي اليمين أمام رئيس السلطة الفلسطينية #محمود_عباس pic.twitter.com/wFAm8ep3ET
— Quds TV - قناة القدس (@QdsTvSat) April 13, 2019
وكانت قوىً وفصائل فلسطينية عديدة أعلنت رفضها المشاركة في الحكومة واعتبرت الأمر انقلاباً على الوحدة الوطنية وتكريساً لنهج الانقسام والفصل بين غزة والضفة.
واعتبر مراسل الميادين أن الحكومة الجديدة تعتبر حكومة موسعة نتيجة العمل على استرضاء بعض الفصائل الفلسطينية وبعض أعضاء حركة فتح، وأن خُمس عدد أعضاء الحكومة السابقة لم يتغير تقريباً.
حماس تصف الحكومة الجديدة بالانفصالية
حركة حماس وصفت في بيان لها الحكومة الفلسطينية الجديدة بالانفصالية وبأنها فاقدة للشرعية الدستورية والوطنية وشدّدت الحركة على أنّ الحكومة تعزّز من فرص فصل الضفة عن غزة كخطوة عملية لتنفيذ "صفقة القرن".
حركة الجهاد الإسلامي اعتبرت أنه كان من الأجدر البدء باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لمواجهة الاستيطان وصفقة القرن، وأضافت أن التصدي للمخططات الصهيونية الأميركية يبدأ بتحقيق الشراكة الوطنية وصولا إلى الخروج من اتفاق أوسلو.
وفي السياق، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن الحكومة الفلسطينية الجديدة تواجه تحديات رئيسية منها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وهو غير ممكن في ظل حكومة غير مفوضة شعبيا وفي تصريحات للميادين جدد البرغوثي الدعوة إلى إلغاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال
عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر قال إنه كان من الأجدى للرئيس الفلسطيني تشكيل حكومة وحدة وطنية لا حكومة من لون واحد في ظل المؤامرة التي تقودها الولايات المتحدة ضد فلسطين
واعتبر مزهر أن الحكومة الجديدة ستصطدم بالكثير من الألغام.