لافروف بعد لقائه بومبيو: أيّ تدخّل عسكري أميركي في فنزويلا سيكون كارثياً

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يُجري محادثات مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في فنلندا، ويحذّر بعدها من أنّ "أيّ تدخّل عسكريّ أميركيّ في فنزويلا سيكون كارثياً وغير مبرّر". 

لافروف وبومبيو خلال لقاءهما أمس في فنلندا / أ.ف.ب

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الإثنين، محادثات مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في فنلندا، حذّر بعدها من أنّ "أيّ تدخّل عسكريّ أميركيّ في فنزويلا سيكون كارثياً وغير مبرّر".

وأشار وزير الخارجية الروسيّ بعد لقائه بومبيو، إلى أنّه لم يرى مؤيدين للتدخل العسكري المتهوّر في فنزويلا، من خلال اتصالاته بالأميركيين وغيرهم من الدبلوماسيين في أوروبا وأميركا اللاتينية.

وأمل لافروف أن "يتحوّل هذا التفهم إلى سياسة عملية، وأن لا يكون هناك حل عسكريّ، لأنّه سيكون كارثياً والدبلوماسيون الأميركيّون لديهم هذا الفهم أيضاً".

من جهته اعتبر وزير الخارجية الأميركيّ أنّ "روسيا حالة فريدة من نوعها ويجب التوقف عندها، ولا سيما في منطقة القطب الشمالي بسبب حجم مزاعمها هناك".

وأضاف بومبيو: "روسيا أعلنت في عام 2014 عزمها على زيادة وجودها العسكري في المنطقة، وقامت بإعادة فتح قاعدة عسكرية في الدائرة القطبية تعود الى حقبة الحرب الباردة"، مبرزاً أنّ ذلك "من سمات السياسة العدوانية الجديدة لروسيا".

هذا وستجتمع مجموعة الاتصال الدولية بشأن فنزويلا قريباً لتقييم التطورات وتحديد الخطوات اللاحقة.

وأعلنت المجموعة عن استعدادها للقيام بمهمة سياسية في كراكاس للبحث في خيارات تؤدي إلى حلول ديمقراطية.

ورأت المجموعة أنه لا ينبغي القيام بأي عمليات عسكرية سواء من داخل أو خارج فنزويلا لحل الأزمة.

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قالت إن "مجموعة الاتصال الدولية قررت تطوير التنسيق والاتصالات مع روسيا والصين والولايات المتحدة".

وأضافت موغيريني أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد العقوبات ضد ممثلي فنزويلا لكن هذا يتوقف على تطور الوضع".

يذكر أنّ وزير الخارجية الفنزويليّ خورخي أريازا أعلن أمس الإثنين، أنّ بلاده "ستقوم بالرد إذا قرّرت الولايات المتحدة القيام بعملية عسكرية". 

هذا وذكرت وكالة انترفاكس الروسية أنه من المحتمل أن يقوم وزير الخارجية الأميركي بزيارة إلى روسيا منتصف شهر أيار/ مايو الجاري، مشيرة إلى محادثات بينه وبين وزيري الخارجية الروسي في سوتشي في 14 من الشهر الجاري.

اخترنا لك