أعضاء في مجلس النواب الأميركي يطالبون بوقف بيع الأسلحة لدول الخليج
أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي يعارضون بيع أسلحة للسعودية والإمارات بقيمة 8 مليارات، ويطالبون بوقف مبيعات الأسلحة لدول الخليج، معتبرين أن الإدارة الأميركية انتهكت بشكل متعمد قانون بيع الأسلحة.

تقدم نواب أميركيون من الحزبين الديموقراطي والجمهوري بمشروع قرار يمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من بيع أسلحة للسعودية، بعد أن أعلنت أنها تتجاوز الكونغرس لنقل أسلحة إلى حلفائها.
وأعرب نواب بعضهم موالٍ لترامب عن قلقهم من أن الأسلحة الأميركية قد تستخدم ضد المدنيين في اليمن.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليوت أنغيل إنه لم تكن هناك حالة طوارئ حقيقية تقتضي بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار لدول الخليج، ولو كانت لسلمت الأسلحة الآن وليس بعد أشهر أو سنوات.
وأضاف أنغيل خلال جلسة استماع حول مبيعات الأسلحة لدول الخليج، إن بعض أسلحتنا في اليمن انتهت بيد الإرهاب.
ورأى أن حالة الطوارئ لبيع أسلحة لا تعني إقامة مصانع حربية في السعودية والإمارات.
ووصف مايكل ماكول الجمهوري الأبرز في اللجنة استخدام سلطات الطوارئ بأنه "أمر مؤسف".
عضو لجنة الشؤون الخارجية تيد يوهو أكد من جهته أن هناك أسلحة أميركية رُصدت لدى التنظيمات المتطرفة ومصدرها السعودية.
كذلك لفت عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي غريغوري ميكس إلى أن السعودية تتسبب بأسوأ كارثة إنسانية في اليمن.
عضو لجنة الشؤون الخارجية ديفيد سيسيلين قال أيضاً إن السعودية والإمارات تستخدم أسلحة أميركية في حملة ضد اليمن، أدت إلى قتل واستهداف الأبرياء.
سيسيلين لفت إلى أن الإدارة الأميركية كانت سبباً في ارتكاب أمراء الرياض انتهاكاً لحقوق الانسان بشكل كبير، وتدمير حياة اليمنيين وبنيتهم التحتية، وهي ترسل رسالة بأننا نتخلى عن مبادئنا.
بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية العسكرية رينيه كلارك كوبر خلال كلمته في الجلسة، نعمل مع التحالف بقيادة السعودية بهدف تقليل الضحايا المدنيين في اليمن، وأشار إلى أن "حالة الطوارئ لا تعني أننا لا نقوم بمحاسبة المخطئ حتى وإن كان حليفنا".
وأشار إلى أن هناك لجنة حكومية تشكّلت لتتبّع كيفية وصول الأسلحة الأميركية إلى التنظيمات المتطرفة.
كوبر اعتبر أيضاً أن "إيران هي تهديد للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة".
عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي براد شيرمان، رأى من جهته أن إعلان الطوارئ لبيع السلاح للسعودية هو أمر باطل.
شيرمان قال إنه "يجب وقف مبيعات الأسلحة للرياض فوراً، ولا بدّ أن يمر أي تصدير للأسلحة للسعودية أو الإمارات عبر الكونغرس"، معتبراً أن "الإدارة الأميركية انتهكت بشكل متعمد قانون بيع الأسلحة".
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية أعلنت الطوارئ لأنها تعلم أن الكونغرس لن يوافق على صفقات الأسلحة للسعودية والإمارات".
وأشار إلى أن إطلاق صاروخ كروز على مطار أبها "هو عمل استفزازي"، بحسب كوبر.
ورأى كوبر أن "الوقت كان ملحّاً لصفقة بيع الأسلحة للسعودية والإمارات من أجل ردع التهديدات الإيرانية ولطمأنة حلفائنا هناك".
ويذكر أن مصدر في القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني أعلن استهداف مطار مدينة أبها السعودي بصاروخ من نوع "كروز"، واعترفت وكالة الأنباء السعودية بسقوط 26 جريحاً باستهداف المطار.
وفي حين أعلن المتحدث الرسميّ باسم قوات التحالف السعودي اعتراض وإسقاط طائرتين مسيّرتين أُطلقتا من اليمن باتجاه مدينة خميس مشيط، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنيّة العميد يحيى سريع تنفيذ عمليات هجومية بالطائرات المسيّرة استهدفت قاعدة الملك خالد الجوية، وهدد التحالف السعوديّ بالقدرة على "تنفيذ أكثر من عملية في وقت واحد وفق الخيارات المتاحة وفي الزمن والوقت الذي نحدده".