غضِب صلاح... فحذف كلمة "مصر"!
النجم المصري محمد صلاح يثير جدلاً واسعاً بعد أن بدّل التعريف الشخصي في صفحته على موقع "تويتر"، مكتفياً بعبارة أنه "لاعب نادي ليفربول" الإنكليزي، بدلاً من التعريف السابق "لاعب نادي ليفربول ومصر".
أثار النجم المصري محمد صلاح جدلاً واسعاً بعد أن بدّل التعريف الشخصي في صفحته على موقع "تويتر"، مكتفياً بعبارة أنه "لاعب نادي ليفربول" الإنكليزي، بدلاً من التعريف السابق "لاعب نادي ليفربول ومصر".
وفسّر غالبية المستخدمين هذا التبديل بأنه اعتراض من صلاح على التصويت المصري لجائزة أفضل لاعب في العالم الممنوحة من "الفيفا"، والذي اقتصر على الصحافي هاني دانيال الذي جاءت خيارته كالآتي: السنغالي ساديو مانيه لاعب ليفربول في المركز الأول، البرتغالي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس الإيطالي) ثانياً، وصلاح ثالثاً، بحسب التصويت المفصّل الذي نشره "الفيفا".
ومساء أمس، نشر صلاح عبر صفحته صورة له وهو يحمل علم مصر، مع تعليق: "مهما حاولوا يغيّروا حبي ليكي ولناسك مش هيعرفوا".
مهما حاولوا يغيروا حبي ليكي ولناسك مش هيعرفوا❤️❤️❤️ pic.twitter.com/CgM7w1xKXY
— Mohamed Salah (@MoSalah) September 24, 2019
وبعد ساعات من هذا الجدل، أصدر الاتحاد المصري بياناً حمّل فيه "الفيفا" مسؤولية غياب التصويت لصالح صلاح، من قبل قائد المنتخب أحمد المحمدي ومدرب المنتخب الأولمبي شوقي غريب نيابة عن المدير الفني للمنتخب الأول، نظراً لأن هذا المركز كان شاغراً خلال فترة التصويت.
وأوضح الاتحاد أنه قرّر "فتح تحقيق لمعرفة ملابسات تصويت مصر في مسابقة الأفضل على مستوى العالم والسبب الذي أدّى لعدم اعتماد صوت مصر"، مؤكّداً أنه أرسل "استفساراً للاتحاد الدولي لكرة القدم عن الواقعة".
وبحسب بيان الاتحاد، أرسل الأخير "صوتَي مصر إلى الفيفا رسمياً يوم 15 أغسطس (آب) الماضي قبل انتهاء المدة المحددة بأربعة أيام، وتم تأكيد تسلم استمارة التصويت من قبل الفيفا في اليوم الأخير للتصويت الموافق 19 أغسطس (آب)، وقبل تسلُّم اللجنة المكلّفة بإدارة شؤون الاتحاد مسؤولياتها، حيث صدر قرار الفيفا بتشكيلها يوم 20 أغسطس (آب)".
وتشكّلت هذه اللجنة الخماسية لإدارة شؤون الاتحاد بعد استقالة أعضائه ورئيسه السابق هاني أبو ريدة في تموز/يوليو الماضي، إثر الخروج المفاجئ لمنتخب "الفراعنة" من الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الإفريقية 2019.
وأوضح الاتحاد المصري في بيانه: "قام بالتصويت عن مصر كابتن المنتخب الوطني أحمد المحمدي بينما تولّى التصويت عن المدير الفني الكابتن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي بعد إقالة الجهاز الفني السابق وعدم تعيين جهاز فني جديد في ذلك الوقت"، مشدّداً على أن "الصوتين قد منحا محمد صلاح نجم مصر المرتبة الأولى".
لكن موقع "في الغول" المصري نقل عن مصدر في الاتحاد السابق قوله: "فيفا رفض اعتماد التصويت لأن اللوائح تفرض أن يكون موقّعاً من المدرب واللاعب، وهو ما لم يحدث"، بسبب إقالة أغيري ومغادرة القائد المحمدي بعد انتهاء المشاركة المصرية في أمم إفريقيا.
واختير الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني، أفضل لاعب في حفل الجوائز السنوية الذي أقيم الإثنين في مدينة ميلانو الإيطالية، متفوّقاً على رونالدو وزميل صلاح في ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك.
وحل المهاجم المصري البالغ من العمر 27 عاماً، رابعاً في الترتيب.
وأثارت القضية جدلاً واسعاً في مصر شمل محللين وصحافيين ولاعبين، وأعادت فتح ملف العلاقة الشائكة بين النجم الدولي والسلطات الكروية المصرية، والتي شهدت العديد من محطات الصعود والهبوط.
وكتب اللاعب الدولي السابق أحمد حسن عبر "تويتر": "من حق صلاح أن يغضب وأن نلتمس له العذر ومن حق الجميع أن يسأل عن السبب وراء عدم وجود أصوات المدير الفني وكابتن منتخب مصر (...) ولكن تبقى الفرصة متاحة أمام صلاح لتحقيق الحلم الكبير بالحصول على الكرة الذهبية فكل الدعم لصلاح في القادم لأنه لا يمثل نفسه بل يُمثلنا جميعا".