انتهت أولى مباريات الجولة الـ 25 من الدوري الإنكليزي الممتاز، بالتعادل (2-2)، بين ليستر سيتي (المركز 3) وتشيلسي (المركز 4). وبهذا التعادل وصل ليستر إلى النقطة 49 وتشيلسي إلى النقطة 41، ليحافظ كل منهما على مركزه في "التوب 4"، المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. 

"التكتيك" قتل الشوط الأول

كتيبة المدرب لامبارد دخلت الشوط الأول في ملعب "كينغ باور" مُبادرةً للهجوم، حيث استحوذ "البلوز" على الكرة في العشرين دقيقة الأولى من المباراة. فيما اكتفى ليستر سيتي المستضيف في تقبّل اللعب. 

وفي الدقيقة 19 اقترب الفريق "اللندني" من تسجيل أول أهداف المباراة، بعد انفراد لتامي أبراهام الذي تعرّض للعرقلة من المدافع التركي كاجلار سويونك، لكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء، ولم يرضخ لمطالبة تشيلسي بذلك، ليحسم الـ "VAR" الجدل بعدمِ احتساب ركلة جزاء. 

في الدقيقة 25 اقترب ليستر من التسجيل، لكن ويلي كاباييرو الذي شارك كأساسي وقف في وجه فاردي، الذي دون أول تسديدة مباشرة على المرمى بعد انقضاء نصف شوط. 

اعتمد لامبارد في خطته الضغط على الخط الخلفي للفريق الخصم، لكن برندان رودجرز جهز فريقه للتعامل مع هذه الحالة، حيث استطاع ليستر الخروج من منطقته بسلام دون تلقي أهداف. بعدها حاول "الفوكسز" الخروج من منطقتهم رغم مواجهتهم بعض الصعوبات في فعل ذلك، لكنهم أحسنوا إغلاق منطقتهم، حتى أنهم منعوا تشيلسي من إيجاد مساحات للتسديد من خارج المنطقة، ولم يسجل تشيلسي سوى تسديدة مباشرة على مرمى الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل، جاءت من كرة ساقطة حاول فيها بيدرو مباغتة كاسبر. 

خرج ليستر تدريجياً من منطقته مع مرور الوقت، لكن دون أي جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي (0-0). 

الشوط الثاني.. القليل من الفرص والكثير من الأهداف

اختلفت الأمور في الشوط الثاني، لم يتخلى الفريقان عن تحفظهما، لكن الحصة الثانية شهدت الكثير من التقلبات، القليل من الفرص والكثير من الأهداف. بدأ تشيلسي الشوط بقوة مسجلاً هدف المباراة الأول في الدقيقة 47 عن طريق مدافعه الألماني روديغر. لم يتأخر ليستر في ردّه إذ انتظر 8 دقائق (د 54) فقط لحصد التعادل بعد تسديدة من بارنز ارتدت تغالط الحارس كاباييرو. الأخير أخطأ بخروجه من منطقته، ليقلب أصحاب الأرض الطاولة بتسجيلهم الهدف الثاني عن طريق بين تشيلويل (د 64). استمرت محاولة ليستر في ظل تراجع لاعبي تشيلسي الذين دخلوا في داومة بعد تلقيهم الهدف الثاني.

وما لم يقدر عليه المهاجمون، فعله روديغر مرة أخرى بتسجيله هدف التعادل من كرة رأسية ثانية (د 71). في الدقيقة 80 أضاع بارنز فرصة هدف محقق لفريقه، حيث احتفل الجميع بمجرد انطلاق التمريرة من جيمي فاردي، الذي خرج بعدها مباشرةً، حيث كان حاضراً غائباً إذ لم يقدم أي إضافة للفريق طوال الفترة التي لعبها. الدقائق الأخيرة من المباراة لم تقدّم  أي جديد لتنتهي المباراة على حالها بالتعادل الإيجابي (2-2).

ولم ينجح مدرب ليستر رودجرز في تحقيق أي فوز له على تشيلسي في 14 مواجهة خاضها ضد "البلوز"، سواء عندما كان مدرب لكل من سوانسي سيتي أو ليفربول.