ريال مدريد سيّد العاصمة الإسبانية في "الديربي"

ريال مدريد يحافظ على صدارة الدوري الإسباني بفوزه في "ديربي مدريد" على أتليتكو، ويوسع الفارق مع برشلونة بشكل مؤقت إلى 6 نقاط.

  • ريال مدريد سيّد العاصمة الإسبانية في "الديربي"
    الحصة الأولى أغلقت ستائرها بتعادل سلبي (0-0)

امتلأ سانتياغو برنابيو عن آخره. الكل جاء ليتابع "الديربي"، حضر الجميع ليشاهدوا صحوة الريال مع عودة زيدان. الصحوة التي احتاجت بعض الوّقت، لكن المهم أنه جاءت في نهاية المطاف. أما الجار أتليتكو مدريد، فحل ضيفاً، بجناح مكسور مع تراجع نتائجه هذا الموسم، فلا عزاء له إلّا تأهله لدور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا. "الملكي عمّق من جراح خصمه وجاره، إذ مني "الروخي بلانكوس" بهزيمة في "الديربي"، وضعت الأرجنتيني دييغو سيميوني على حافة الهاوية. أما زيدان فقد ركب بساط الريح ليحلق عالياً في سماء إسبانيا وعاصمتها.

 

دييغو تفوّق على زيدان في الحصة الأولى

  • ريال مدريد سيّد العاصمة الإسبانية في "الديربي"
    دقيقة صمت لروح كوبي براينت

دخل زين الدين زيدان مباراة الديربي، معتمدًا على أغلب لاعبي الوسط لديه، حيث بدأ التشكيل بإيسكو، مودريتش، كاسميرو، فالفيردي، وكروس. وضل زيدان اللعب بدون لاعبي الأطرف، وكأن الفرنسي أراد حرمان الأتليتكو من الكرة والضغط على الفريق الخصم في وسط الملعب. لكن ذلك لم ينجح، الريال ظهر بدون هوية في شوط المباراة الأول. ولم تتأخر كتيبة زيزو، بتهديد مرمى الأتلتي عن طريق القائد راموس، الذي حاول في مرتيّن تعويض الغياب الهجومي. ظهر الريال في الشوط الأول عقيماً عاجزاً عن صناعة الفرص، تاركاً في ظهر وسط ملعبه الكثير من المساحات. 

أما دييغو سيميوني، فقد انتصر بدون أهداف في الشوط الأول، انتصر من حيث حرمان الخصم من إيجاد هوية لعبه، "الروخي بلانكوس"، كان أكثر شجاعة، وهذه المرة لم يكن قوياً في الدفاع فقط، إنما كان قادراً على خلق الفرص وإيجاد الحلول. نجح سيميوني في إخراج لاعبيه من ضغط "الديربي" والنتائج السيئة في الفترة الأخيرة. الأتلتي سيطر على أغلب فترات الشوط الأول. اقترب أتليتكو من هز الشباك عن طريق فيتولو لكن تيبو كورتوا تصدى للكرة، كما أكمل أنخيل كوريا مسلسل إضاعة الفرص عندما أضاع انفراداً صريحاً في الدقيقة 41. فقد سيميوني اعصابه قبل ذلك نتيجة التدخلات وكثرة الأخطاء من الريال دون انذارات من حكم المباراة، ليكون أول انذار في المباراة لدييغو نفسه. فيتولو كان افضل لاعب في الشوط الأول، رفق ساوول نينغيز، وما يحسب لموراتا أنه لم يتأثر بكل صافرات الإستهجان التي تعرض لها مع كل لمسة. 

الحصة الأولى أغلقت ستائرها بتعادل سلبي (0-0)، وتفوّق للضيوف على الملكي.

 

ماذا فعل سيموني؟ زيدان عرف من أين تؤكل الكتف!

  • ريال مدريد سيّد العاصمة الإسبانية في "الديربي"
    لم يظهر أتليتكو ردة الفعل المتوقعة منه على هدف الريال

في الحصة الثانية، بدا واضحاً لـ "زيزو" وجود خلل في التشكيل، لذلك وقبل صافرة بداية الشوط الثاني، قام زيدان بإخراج إيسكو وكروس، ودفع فينيسيوس جونيور ولوكاس فازكيز. الإنذار الأول من المستضيف جاء عن طريق الأوروغوياني فالفيردي انبرى لها يان أوبلاك حارس الأتليتي. 

كأن شيئًا قد حدث في غرفة الملابس بين موراتا وسميوني، حيث خرج ألفارو (د 49) دون إلقاء التحية على دييغو، ودخل مكانه توماس ليمار. خروج موراتا كانت عائدته سلبية على أتليتكو، وكأن سيميوني قدم المساعدة للريال، حيث حرر بتغيير لموراتا قلبي الدفاع في الريال، الذي أمسك بزمام الأمور في الشوط الثاني. 

تغييرات زيدان منحت الأطراف المزيد من الحرية والماسحات، لأنها أجبرت "الروخي بلانكوس" على توسيع خطوطه فوق المستطيل الأخضر. وبعد تمريرة من البديل فينيسيوس، وخروج لمندي من الطرف الأيسر من ثم عرضية، سجل بنزيما هدف المباراة الأول (د 56). 

مع مرور الوقت، تغيّرت الأمور أصبح أتليتكو أكثر خشونة، خصوصاً في ظل سرعة فينيسيوس وفازكيز ومساندة ميندي وكارفخال من الأطراف. وباتت محاولات أتليتكو أكثر خجلاً.

لم يظهر أتليتكو ردة الفعل المتوقعة منه على هدف الريال، إنما اكتفى بالمحاولة من خلال الكرات العرضية، لتنتهي المباراة بفوز الريال (1-0).


تفوّق زيدان على سيميوني. قراءة زيدان للمباراة في الشوط الثاني كانت واضحة، لأنه عرف من أين تؤكل الكتف، إضافة معاينة الأخطاء في تشكيلة فريقه. أما سيميوني فلا شك أنه قدم هدية للريال بإخراجه لموراتا الذي كان واحداً من أفضل لاعبي فريقه في الشوط الأول. حافظ الريال على صدارته للدوري الإسباني بانتصاره، حيث وصل للنقطة 49، فيما تعمقت جراح "الروخي بلانكوس" الذي بقي في المركز الخامس تحت تهديد خسارة مركزه في حال فوز فالنسيا وريال سوسيداد.