لامبارد يقدّم درساً لاستاذه مورينيو في "الديربي" اللندني!
تشيلسي يحقق انتصاراً مهماً على توتنهام في قمة "البريميرليج" للأسبوع الـ27.
دخل فرانك لامبارد مدرب تشيلسي، إلى ملعب "ستامفورد بريدج" وهو يعرف أن مباراة "الديربي" أمام توتنهام قد تكون سبباً في إطاحته من منصبه، خصوصاً أنه قد يخسر المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
"ديربي" اليوم كان له نكهة خاصة، حيث التقى لامبارد بمدربه السابق ومعلمه جوزيه مورينيو الذي حقق 3 ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز مع تشيلسي. ولكن التلميذ نجح في التفوق على أستاذه وانتشال نفسه من موقف محرّج، حيث انتصر تشيلسي على توتنهام (2-1) ليحافظ على مركزه، ويأخذ جرعةً معنوية قبل استضافته لبايرن ميونيخ في "التشامبيونز ليغ".
لامبارد يقدم درساً لجوزيه
في الشوط الأول، ظهرّت كتيبة فرانك لامبارد بشكل مذهل، قدّمت درساً في كيفية الضغط على المنافس، واللعب تحت ما يسمى الضغط العالي. نجح لامبارد ولاعبوه في التقليل من خطورة توتنهام الذي يعاني في الهجوم خصوصاً مع غياب سون وهاري كين. وسط ملعب تشيلسي تفوّق بشكل واضح على توتنهام، وبسط سيطرته مستحوذاً على الكرة ونسبة التمرير الصحيحة تظهر ذلك، حيث أنهى "البلوز الشوط بنسبة تمرير صحيحة وصلت إلى 90%، كما أنهم قادرين على استرجاع الكرة بشكل سريع.
واثبت لامبارد أن اختياره للحارس الأرجنتيني كاباييرو على حساب كيبا كان صائباً، حيث أنقذ كابييرو تشيلسي في الدقيقة الـ 10 بعد تسديدة من لوكاس مورا. رد تشيلسي على هذه الكرة لم يتأخر مايسون موانت حاول في الدقيقة الـ 12 لكن هوغو لورس وقف في وجه كرته.
تشيلسي بأسلوبه الهجومي حاول عن طريق باركلي لكنه لم يفلح في تسجيل هدف المباراة الأول.
وفي ظل حضور مدرب منتخب إيطاليا مانشيني، قدّم جورجينيو شوطاً أولاً كان فيه في القمة، وبعد تمريرة طويلة منه أوليفيه جيرو تصدى لها لوريس وتابعها باركلي لترتد من القائم، ويتابعها جيرو نجح تشيلسي في الدقيقة 15 من تسجيل هدف المباراة الأول عن طريق الفرنسي، وهو الأول له في الدوري الإنكليزي هذا الموسم بعد 27 جولة.
محاولات توتنهام بقيّت خجولة، فيما تصدى كاباييرو لرأسية كادت تقرب توتنهام من التعادل، وفي ظل تألقه كاد ويلي يكلف تشيلسي هدفاً مجانياً بخروجه البعيد كل البعد عن التركيز في الدقيقة 36.
الحصة الأولى أثبتت بأن لامبارد كان يعرف قيمة الرهان.
لا بديل عن الفوز .. لامبارد للاعبيه "شكراً"
دخل لاعبو تشيلسي الشوط الثاني وهم يعرفون أنه لا بد من الفوز، من أجل مدربهم الذي جاء في فترة صعبة، لكنه فعل كل ما بوسعه لإنقاذ الفريق الذي ترعرع في أسواره كلاعب وعاد إليه كمدرب. ولم يتأخر "البلوز" في تسجيل الهدف الثاني، ففي الدقيقة 48 وبعد كرة كانت بالفعل على طريقة الـ "Playstation" من حيث سلاستها وسهولة بناء الهجمة، نجح ماركوس ألونسو بعد مجموعة من التمريرات في تسجيل الهدف الثاني لفريقه (د48).
تأثير الغيابات على توتنهام بدا واضحاً، أما تشيلسي فلم يتأثر بغياب الفرنسي نغولو كانتي، بل بقي متماسكاً في وسط ملعبه.
واقترب تشيلسي من التسجيل في الدقيقة الـ79 عن طريق تامي أبراهام لكن لوريس وقف في وجه، وبعدها بثلاثة دقائق حرم القائم ألونسو من تسجيل هدف فريقه الثالث والثاني له بعد تنفيذه لضربة حرة بمحاذاة منطقة الجزاء.
وتأخر رد توتنهام حتى جاء الهدف الوحيد "للسبيرز" الذي لم يقدم أي شيء في المباراة عن طريقة إريك لاميلا في ظل غفلة دفاعية من رودريغيز.
وبهذا الإنتصار نجح تشيلسي في الخروج من سلسلة نتائجه السيئة في الأربع مباريات الأخيرة (2 خسارة و 2 تعادل)، وحافظ على مركزه الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا (44 نقطة)، فيما تجمد رصيد توتنهام عند (40 نقطة) بانتظار باقي مباريات الجولة.