دوري أبطال أوروبا: يوفنتوس انتصر على الورق بانتظار مفاجأة من ليون!
أولمبيك ليون يستقبل يوفنتوس على ملعبه غداً الأربعاء في الدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا (22:00 بتوقيت القدس).
سنوات ويوفنتوس يحاول الوصول إلى لقب دوري أبطال أوروبا، لكن الكأس ما زالت تتمنع على الفريق الذي عرف طعم المرارة في النهائيات الأوروبية. 9 مرات وصل فيها فريق "السيدة العجوز" إلى المباراة النهائية، لكنه لم ينجح في التتويج سوى مرتين، ومع انضمام رونالدو لم ينجح اليوفي في فك شفرة الوصول إلى النهائي والانتصار. في الجهة المقابلة أولمبيك ليون يحمل ذكريات إقصاء ريال مدريد في موسم 2009-2010، يومها عرف ليون معنى الوصول إلى النصف النهائي من البطولة الأوروبية الأعرق.
تغيرت الأمور كثيراً ليون الفرنسي يعاني في "الليغ 1"، أما يوفنتوس فيدخل مباراة الدور الـ16 من دوري الأبطال وهو متصدر للدوري الأوروبي، في ظل تراجع نتائج الفريق في الخمس مباريات الأخيرة حيث خسر 2 وفاز بـ5، أما ليون فلم ينتصر سوى في مباراة واحدة من الخمس الأخيرة وهو يقبع في المركز السابع في الدوري الفرنسي، ليون يعاني ويدخل المباراة وهو بعيد عن العودة إلى البطولة الأكبر العام المقبل.
التقى الفريقان في 4 مناسبات سابقة لم يفز فيها ليون أبداً (3 خسائر 1 تعادل)، الرقم الإيجابي الذي سيحققه ليون غداً الأربعاء في لقاء الدوري الـ16، أنه أكثر فريق فرنسي وصل إلى الأدوار الإقصائية من "التشامبيونزليغ" (11 مرة). أما يوفنتوس فقد وصل للمرة السادسة توالياً إلى الدور الثاني، وهي أطول سلسلة من التأهل المتتالي في تاريخه، كما أن يوفنتوس هو آخر فريق هزم ليون على ملعبه وكان ذلك في عام 2016 (0-1).
تصب كل الترشيحات إلى عودة اليوفي بانتصار من ملعب ليون، خصوصاً في ظل تراجع ليون الملحوظ هذا الموسم في الدوري الفرنسي الذي يمكن اعتبار مستوى الأندية فيه متوسطاً بعيداً عن باريس سان جيرمان الذي دفع أموالاً طائلة للارتقاء في مستوى فريقه. القرعة قد تكون في صالح يوفنتوس، أولاً لأن يوفنتوس يحتاج لفريق مستواه متوسط، لأن اليوفي يواجه صعوبات في الدوري خصوصاً أنه انبثق في الموسم الحالي منافسان حقيقيان على لقب "الكالشيو" هما لاتسيو والإنتر، وسيخوض اليوفي مواجهة مهمة نهاية الأسبوع أمام الإنتر. فرصة اليوفي للظفر بانتصار من فرنسا كبيرة، خصوصاً أن ليون منهك إضافة إلى الإصابات التي عصفت بالفريق، حيث سيغيب اثنان من بين أفضل اللاعبين في الفريق هما جيفري وممفيس ديباي.
ليون قد يضطر إلى الاعتماد على الهجمات المرتدة، والعودة إلى الخلف، لأن اللعب المفتوح قد يسبب لليون الكثير من المشاكل في ظل وجود "الماكينة" التهديفية في يوفنتوس كريستيانو رونالدو، وعلى الصعيد الفردي ليون يستطيع اللعب بهذا الأسلوب معتمداً على سرعة حسام عوار وديمبيلي اللذين يمتلكان السرعة.
على الورق الفروقات كبيرة وتميل الكفة ليوفنتوس، وأي نتيجة سلبية قد تعود بمشاكل على رأس ساري، الذي يرشحه الإعلام الإيطالي إلى مغادرة الفريق نهاية الموسم الحالي.