في مثل هذا اليوم: تتويج ليستر سيتي و"ريمونتادا" ليفربول
في مثل هذا اليوم، 7 أيار/مايو، توّج ليستر سيتي بلقب "البريميرليغ"، ونجح ليفربول في قلب الطاولة على برشلونة.
إنّه شهر أيار/مايو؛ الشهر الذي اعتادت فيه كرة القدم أن تكون متأهّبة لتتويج أبطالها، حيث كانت معظم البطولات، وخصوصاً الأوروبية منها، تحسم في مثل هذه الأوقات، لكن انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، خلط كل الأوراق، وغيّر رزنامة موسم العام 2020 بكامله.
تغيّر الكثير هذا العام، سواء داخل أسوار الملاعب أو خارجها. لعبة الشجعان بات الخوف يكسوها، والعودة إلى المنافسات باتت مشروطة بالكثير من الأمور. لا مصافحة، ولا تبديل قمصان، ولا احتفالات، ولا جمهور.
ولكن بعض الذكريات التي سجّلت في مثل هذا اليوم قد تنشط القلب، وترفع نسبة الإيجابية والسعادة، في ظل الحجر المنزلي الذي يعيشه أغلب محبي الجلد المدور وعشاقه، لأن تاريخ 7 أيار/مايو حافل بالذكريات التي حدثت في العقد الأخير، وعلى وجه التحديد في السنوات الأربع الأخيرة.
Saturday 7 May, 2016 🏆
— Leicester City (@LCFC) May 7, 2020
The greatest moment in #lcfc history. pic.twitter.com/JtqWtk1UgC
في مثل هذا اليوم، ومنذ 4 سنوات، هزَّت "معجزة" ليستر سيتي الشارع الرياضي. نعم، تحولت كل أنظار عالم كرة القدم إلى إنكلترا. وفي ملعب "كينغ باور"، دخل الإيطالي كلاوديو رانييري على أنغام أندريا بوتشيلي وصوته، في المباراة التي كانت ستشهد تتويج ليستر ورفعه كأس الدوري الإنكليزي الممتاز.
موسم أقل ما يمكن القول عنه إنه استثنائي للرجل الذي لطالما خسر البطولات، حيث ابتسمت كرة القدم أخيراً لرانيري. هذا الموسم على وجه الخصوص أظهر للعالم مجموعة من اللاعبين كانوا يعيشون في الظلال، منهم وأولهم نغولو كانتي؛ الفرنسي الذي كان له دور في تتويج منتخب الديوك بلقب كأس العالم 2018، والجزائري رياض محرز الذي غادر إلى مانشستر سيتي، وتوج مع منتخب "محاربي الصحراء" بكأس أمم أفريقيا 2019، وآخرهم جيمي فاردي الذي أظهر موهبة وحساً تهديفياً عالياً.
"ريمونتادا" أوريجي وفينالدوم.. ليفربول قَلب الطاولة
وفي إنكلترا أيضاً، سيبقى هذا التاريخ (7 أيار/مايو) عيداً في مدينة ليفربول التي تعاني في هذه الأيام، وخصوصاً بعد الخروج من ملعب "أنفيلد" من دوري الأبطال في آذار/مارس الماضي، فضلاً عن انتظار التتويج بلقب الدوري الإنكليزي، مع تبقي 9 جولات، وحاجة الفريق إلى 6 نقاط فقط ليتوّج باللقب رسمياً.
وفي ظل كل هذه السلبية، تعود هذه الذكرى بالنسبة إلى "الريدز" لتشعل الأجواء والحماس، ففي مثل هذا اليوم في ملعب "أنفيلد"، نجح ليفربول في تخطي برشلونة وتحقيق "ريمونتادا" متحدياً كل الظروف من غياب صلاح إلى إصابة روبرتسون، ولا شك أن هذه "الريمونتادا" من الأعظم في تاريخ الساحرة المستديرة، أبطالها فينالدوم وأوريجي بالدرجة الأولى والفريق كاملاً بالدرجة الثانية، فبعد خسارة ليفربول ذهاباً في ملعب "كامب نو" 3-0، كانت المهمة تبدو شبه مستحيلة، ولكن ليفربول، والتاريخ يسجّل ذلك، لا يعرف المستحيل.
🤗 One year ago, a special, special night at Anfield.
— This Is Anfield (@thisisanfield) May 7, 2020
💪🏽 “These boys are fucking mentality giants, it’s unbelievable.” pic.twitter.com/ze62hXfwhj
استطاع الفريق تحقيق معجزة بتخطيه برشلونة والعبور إلى النهائي بفوزه (4-0). وفي كل عام، سترفع الجماهير الجملة التي قالها أحد المعلقين الإنكليز "Corner Taken Quickly"، والتي جاء منها هدف أوريجي الرابع، حيث نفّذ ترينت ألكسندر آرنولد ركنيته بسرعة.
تعيش كرة القدم والرياضة اليوم حالة من الشلل، لكن لا شك في أن هذه الذكريات ستبقى على قيد الحياة إلى الأبد. ومع كل يوم وتاريخ، ستتذكَّر الجماهير حدثاً معيناً.