لم يكن العام 2002 عاماً عادياً بالنسبة للفرنسي زين الدين وزيدان وريال مدريد، حيث حقق الأخير لقبه التاسع في دوري أبطال أوروبا، أما "زيزو" فلن ينسَ أنه سجل واحداً من أجمل الأهداف في تاريخ البطولة الأوروبية الأعرق، هدفٌ جاء في مقدمة الأهداف من حيث الجمالية بحسب تصويت أجرته صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية، هدفٌ تفوق على مجموعة من الأهداف "الساحرة".

في مثل هذا اليوم 15 أيار/مايو، ومنذ 18 عاماً سجل "زيزو" هدفه الشهير، بعد عرضية من البرازيلي روبرتو كارلوس، الذي أعرب بشكل دائم عن انبهاره بما قام به زيدان، حيث حول زيدان الكرة من لمسة واحدة في شباك باير ليفركوزن علماً أنه كان يعتمد على قدمه اليمنى أثناء اللعب.

يقول كارلوس "كثيرون يقولون إنها كانت تمريرة مروعة وأنا اعتقد أنها كانت مثالية لأنها هبطت على القدم اليسرى لزيزو واستطاع أن يسدد الكرة مباشرة، لقد سجل هدفاً جميلاً".

ويتابع كارلوس قوله "تمريرة سولاري كانت مروعة، كانت عالية، كانت عالية للغاية. وجاءت الكرة من فوقي وكان المدافع الذي يراقبني يبلغ طوله مترين. ومرت الكرة، ولكن بدلاً من محاولة السيطرة عليها تركتها تمضي، وكانت هذه فرصتي الوحيدة.. كان مدافع ليفركوزن سيسعى لأخذ الكرة مني لو حاولت السيطرة عليها من أول لمسة، ولكني راوغت وأرسلت عرضية. لم أكن أعلم من الموجود داخل المنطقة، كنت أرى فقط أحداً يرتدي القميص الأبيض".

ويضيف كارلوس "أرسلت العرضية إلى داخل المنطقة وكان هناك أحد أفضل لاعبي العالم. من تمريرتين سيئتين جاء هدف زيزو" في النهائي الذي انتهى بفوز "الملكي" 2-1 وتتويجه باللقب.

ولا شك أن هدف زيدان في تلك المباراة، هو واحد من أفضل الأهداف في مسيرته، وهو هدف سيخلد زيدان في ذاكرة كرة القدم إلى الأبد، حيث لا خلاف بين اثنين على أنه من الأعظم في تاريخ اللعبة الشعبية الأولى في العالم.