أولمبياد طوكيو في دائرة التساؤلات مجدّداً
مسؤول أولمبي رفيع المستوى يحذّر من أن هناك "مشاكل حقيقية" بإقامة الأولمبياد في موعده الجديد صيف 2021 عوضاً عن العام الحالي.
عادت التساؤلات لتحيط بأولمبياد طوكيو حيث حذّر مسؤول أولمبي رفيع المستوى من أن هناك "مشاكل حقيقية" بإقامة الأولمبياد في موعده الجديد صيف 2021 عوضاً عن العام الحالي، مستبعداً حتى أن يقي اللقاح، في حال إيجاده من الآن إلى حينها، من خطر الإصابة بفيروس "كورونا".
وقال الأسترالي جون كوتس، مسؤول لجنة التنسيق في اللجنة الأولمبية الدولية، إن المسؤولين سيقررون اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر إذا كانت الألعاب ستقام وكيف ستنظم بعد أن تسبب "كوفيد-19" بإرجائها لمدة عام.
واتخذت اللجنة الأولمبية الدولية والحكومة اليابانية في 24 آذار/مارس قرار تأجيل الألعاب إلى العام المقبل، وحُدِدَ موعدها الجديد بين 23 تموز/يوليو والثامن من آب/أغسطس 2021.
وقال كوتس في مؤتمر من تنظيم المجموعة الإعلامية الأسترالية العملاقة "نيوز كورب"، إلى أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كان واضحاً حين قال إنه من غير الممكن إرجاء أولمبياد طوكيو مرة أخرى، مضيفاً: "لا يمكننا الإرجاء مرة أخرى وعلينا الافتراض بأنه لن يكون هناك لقاح، أو إذا كان هناك لقاح، فلن يكون كافياً لتوزيعه الى العالم بأجمعه".
وقال إنه بدون لقاح متوفر على نطاق واسع، قد تكون هناك تحديات هائلة في فحص عشرات الآلاف من الناس من جميع أنحاء العالم، وسيكون "لدينا مشاكل حقيقية لأن هناك رياضيين سيأتون من 206 دولة مختلفة. سيأتي (الى طوكيو) 11 ألف رياضي، 5 آلاف مسؤول فني ومدرب، 20 ألف إعلامي، وهناك 4 آلاف شخص يعملون حالياً في اللجنة المنظمة و60 ألف متطوع. هناك الكثير من الناس".
ورأى كوتس أنه إذا كانت هناك إمكانية لاحتواء الوباء بحلول تشرين الأول/أكتوبر، حتى لو لم يتم القضاء عليه، فسيبدأ المسؤولون في إعداد "السيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تقام فيها الألعاب الرياضية"، متسائلاً: "هل نحجز القرية الأولمبية؟ هل سيتم وضع الرياضيين في الحجر الصحي بعد وصولهم الى هناك؟ هل نمنع وجود المتفرجين في الملاعب؟ هل نفصل الرياضيين عن المنطقة المختلطة حيث توجد وسائل الإعلام؟".