الفيفا: يغلق التحقيقات المتعلقة بإنفانتينو
لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، تبرئ إنفانتينو من أي مخالفات بعد فتح تحقيق داخلي أولي.
أغلقت لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، اليوم الأربعاء، التحقيق الداخلي الأولي، المتعلق باتهام رئيس الاتحاد السويسري جياني إنفانتينو من قبل السلطات القضائية في بلاده بـ"التواطؤ" و"السلوك الجرمي" على خلفية اجتماعاته بالمدعي العام المستقيل مايكل لاوبر.
وجاء في بيان الفيفا: "بعد مراجعة الوثائق والأدلة ذات الصلة، قرر رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات، إغلاق القضية بسبب الافتقار الواضح للأدلة المتعلقة بأي انتهاك مزعوم لقانون الأخلاقيات".
وأعلن القضاء السويسري في أواخر تموز/يوليو الماضي، فتح تحقيق جنائي بحق إنفانتينو، كاشفاً أن المدعي الخاص ستيفان كيلر، توصل إلى استنتاج مفاده أن هناك دلائل على "سلوك إجرامي"، في ما يتعلق بالاجتماعات بين رئيس الهيئة الكروية العليا ولاوبر ومسؤول آخر هو رينالدو أرنولد، صديق الطفولة لرئيس "الفيفا".
وكانت لجنة برلمانية فتحت في أيار/مايو الماضي، إجراءً بشأن عزل لاوبر، المشتبه في التواطؤ مع مواطنه إنفانتينو بسبب لقاءات غير رسمية جمعت الطرفين.
وقدم لاوبر استقالته من منصبه بعد جدل مطول حول طريقة تعامله مع تحقيقات فضيحة الفساد في الاتحاد الدولي الشهيرة بـ"فيفاغايت"، وذلك بعد أن استبعد العام الماضي عن هذا التحقيق.
كما تمت معاقبته بتخفيض راتبه لمدة عام واحد بسبب كذبه و"عرقلة" التحقيق التأديبي الذي استهدفه.
وجاءت استقالته بعد قرار المحكمة الإدارية الاتحادية التي لجأ إليها لاوبر نفسه للطعن في العقوبة التي فرضت عليه.
ووفقاً لتقرير صادر عن الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام، فإن لاوبر (54 عاماً) الذي كان مسؤولاً عن الإجراءات المتعلقة بفضائح الفساد في الاتحاد الدولي منذ آذار/مارس 2015، "انتهك العديد من مهام منصبه" من خلال الاجتماع بشكل غير رسمي وفي ثلاث مناسبات، مع إنفانتينو في عامي 2016 و2017.
ونفى كل من لاوبر وإنفانتينو ارتكاب أي مخالفات، على الرغم من أن الأخير لم يخفِ حصول هذه الاجتماعات التي وصفها بأنها "شرعية تماماً" و"قانونية تماماً"، على غرار ما صدر عن "الفيفا" أيضاً تعليقاً منه على التحقيق الذي فُتِحَ بحق رئيسه.