ميسي يعشق الأرقام القياسية.. ويحطمها!
على الرغم من عدم خوضه الموسم كاملاً بسبب إصابة ألمّت به بداية الدوري، والحالة السيئة التي يعيشها برشلونة، لكن ميسي نجح في تحقيق مجموعة من الأرقام القياسية وتحطيمها.
على الرغم من خروج برشلونة المذلّ أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري الأبطال بثمانية أهداف لهدفين، وعدم نجاح "البرغوث" ليونيل ميسي بقيادة "البلوغرانا" في تحقيق لقب مهمّ في موسم استثنائي فرضه فيروس كورونا، فإن ميسي لم يشأ أن ينهي موسمه إلا بمزيد من الأرقام الفردية، إذ نجح أفضل لاعب في العالم لست مرات بالانفراد بالرقم القياسي لهدّافي الدوري الإسباني "الليغا"، كما حطّم أرقاماً أخرى لزملاء سابقين له في موسم خطف فيه الأضواء من جديد.
لم يكن لموسم الدوري أن ينتهي من دون أن يخطف فيه ميسي الأضواء بتحطيم الأرقام، سواء فاز في برشلونة أو تعثر، وإذا توّج النادي الكاتالوني أو لم يتوّج، فأرقامه لا تعتمد على ذلك، بل هي مستقلة بذاتها.
وعلى الرغم من عدم خوضه الموسم كاملاً بسبب إصابة ألمّت به بداية الدوري، وعلى الرغم من الهزّات التي أصابت البرسا، وأدّت في النهاية إلى فقدان لقب الدوري، خرج ميسي بحزمة من الإنجازات الفردية، أولها لقب آخر لهداف الدوري، هو الرابع على التوالي بـ25 هدفاً.
طبعاً، هو رقم لا يصل إلى ما حقّقه ميسي في مواسم سابقة، لكنه كان كافياً ليمنحه جائزة البتشيشي للمرة السابعة خلال 15 عاماً مع الفريق الكتالوني. كما فضّ البرغوث شراكته مع أسطورة أتلتيكو بلباو، تلبو ثارا، في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، ليصبح صاحب الرقم القياسي وحده من دون منازع.
وميسي لا يسجّل الأهداف فقط، بل يصنعها، فبتمريراته الـ21، تجاوز زميله السابق في الفريق تشافي، ليصبح صاحب الرقم القياسي في التمريرات الحاسمة في موسم واحد من "الليغا".
ميسي المتألّق له زميل سابق حقق في العام 2003 رقماً مميزاً هو تيري هنري، عندما كان في أرسنال، حيث أصبح هنري آنذاك أول لاعب في الدوريات الخمس الكبرى يتجاوز حاجز 20 هدفاً، و20 تمريرة حاسمة في الموسم نفسه. تحديداً، أحرز الفرنسي 24 هدفاً، وقدّم 20 تمريرة حاسمة.
على الرغم من كلّ الصعوبات التي واجهت ميسي هذا الموسم، لكنّه أبى إلا أن يحطّم رقمه بهدف إضافي وتمريرة إضافية. وسط هذه الأرقام، يبدو بلوغه هدفه الألف في مسيرته ما بين تسجيل وتمرير مجرد إحصائية عادية، لأنّ ميسي جعلها تبدو كذلك، لكن حين يعلّق الأرجنتيني قميصه، لن تبدو أي من هذه الأرقام "الفلكية" عادية، بل ستسمى معظم الجوائز الفردية باسمه بعد أن تخطى 700 هدف في مسيرته.
ميسي يبقى اللاعب الأكثر تميّزاً، على الرغم من كل العقبات والصعوبات التي تعرّض لها هذا الموسم.