صرخة جيمس بوجه ترامب والعنصرية!
ليبرون جيمس نجم كرة السلة الأميركي ومشاهير آخرون ينشؤون جمعية من أجل حماية وضمان حقوق ذوي البشرة السمراء في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
الوجه الأبشع للمدنية الأميركية هو التمييز العنصري بين أصحاب البشرة السمراء والبيضاء. وقد كرّس ترامب هذه السياسة البغيضة من خلال حملاته التي سبقت الانتخابات السابقة، والتي أوصلته إلى سدّة الرئاسة، وما زال يمارسها من دون خوف أو وجل.
ولا يخفى على الجميع دور أصحاب البشرة السمراء المهمّ في الولايات المتّحدة، ولا سيّما في المجالات الرياضية. هنا، يزداد انخراط نجوم الرياضة الأميركية في العمل السياسي، وخصوصاً مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة، وما زالت، والتي تمسّ بشكل أساسي الأميركيين من أصول أفريقية.
وقبل انطلاق الانتخابات الرئاسية، أنشأ نجم كرة السلة ليبرون جيمس ومشاهير آخرون جمعيّة جديدةً من أجل حماية وضمان حقوق ذوي البشرة السمراء في هذه الانتخابات، لتشجيع الأميركيين من أصل أفريقي على التصويت بكثافة.
وتهدف هذه الجمعية أيضاً إلى محاربة كل العوائق التي تحدّ من قدرة أصحاب البشرة السمراء على التصويت، وبالتالي نشر الوعي الذي يهدف إلى مناهضة سياسة التمييز العنصري من خلال صناديق الاقتراع. ويأتي تمويل الجمعية من جيمس شخصياً، وهي تضمّ العديد من لاعبي كرة السلّة، ومنهم تراي يونغ وجالين روز، وبعض المشاهير، ومنهم الممثّل الكوميدي كيفن هارت.
ولم يكن تتويج الليكرز بلقب دوري السلة الأميركي فوزاً للفريق بلقبه السابع عشر فحسب، بل هو أيضاً فوز للنجم ليبرون جيمس كلاعب في الليكرز، وكناشط حقوقي أظهر مواقفه المساندة لأصحاب البشرة السمراء في أميركا، والمعادية للرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب منذ أن وصل إلى البيت الأبيض. وقد استهدف الرئيس الأميركي لاعب ليكرز، وقال إنّه متحدّثٌ سيئ جداً باسم الحزب الديموقراطي، وأردف قائلاً إنّ مواقف اللاعب السياسية أضرّت به على الأرجح.
ويسعى الأميركيون من أصول أفريقية من أجل التغيير، وهو الأمر الذي لن ينتهي بعد نهاية الانتخابات المقبلة، لكنّه سيبدأ في ذلك الموعد. ويستفيد جيمس من شعبيّته الواسعة جداً في مجمل حساباته على وسائل التواصل، فلديه 136 مليون متابع، وقد أشار إلى أنّه سيقوم عبر هذه الوسائل بالتنديد بمحاولات عرقلة تصويت الأقليات في الولايات المتّحدة، ومن بينها أصحاب البشرة السمراء.
جيمس يعتقد أنه رجل ملتزم بالمبادئ التي أظهرها وأكّد السير بها من أجل حقوق الأقليات الأميركية من أصول أفريقية ومطالبها. والمبادرة التي أطلقها نجم الليكرز لاقت ترحيباً كبيراً لدى الملايين من أصحاب البشرة السمراء في أميركا، الذين يعتبرونها أرضية مهمة لتغيير واقعهم، في بلد يطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية ووضع حدّ للتمييز العنصري.
ليبرون جيمس النجم والإنسان يحرص دائماً على مساعدة الطلاب المنتمين إلى الأحياء المحرومة من خلال مؤسسته الخاصَّة، ويقول إنّه يشعر بأنّ هناك من يسمع صرخته بوجه التمييز العنصري، وأن الوقت حان لإحداث فارق في الساحة السياسية في الولايات المتّحدة الأميركية.