موسمٌ ضاغط وإصابات بالجملة في البطولات الأوروبية!
الأندية الأوروبية تعاني من كثرة الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون في الفترة الأخيرة بسبب كثرة المباريات، وهذه أبرزها.
شهدت الأسابيع الماضية تعرّض العديد من نجوم كرة القدم لإصابات مختلفة أثّرت في الأندية الأوروبية، وخصوصاً مع ضغط روزنامة الأحداث الكروية، فضلاً عن القيود المتعلّقة بالحدّ من انتشار فيروس كورونا بين اللاعبين.
وتعرّض نجم وهدّاف إنتر البلجيكي روميلو لوكاكو للإصابة. كما غاب السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش جرّاء الإصابة، قبل أن يعود ويتألّق مع ميلان. وكان أسبوع التوقف الدولي أسبوع الإصابات بامتياز، بعد أن ارتفع عدد الإصابات في الدوريات الأوروبية، مسلّطاً الضوء على وجود أزمة فعلية في جداول المباريات.
وبعد أن تعافى البرتغالي كريستيانو رونالدو من فيروس كورونا، لم تهنأ كثيراً جماهير يوفنتوس بعودته حيث تعرّض لإصابة مقلقة خلال اللقاء مع لاتسيو لكنه عاد في مباراة البرتغال. وكانت حصة باريس سان جيرمان كبيرة أيضاً من الإصابات، بعد أن أصيب نيمار وكليان مبابي أكثر من مرة، وسبقهم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، والإيطالي ماركو فيراتي.
أمّا ريال مدريد، فقد عانى كثيراً إثر إصابة البلجيكي إدين هازارد وكاسيميرو، وقبلهم سيرجيو راموس وداني كارفخال، وصولاً إلى الأورغوياني فيديريكو فالفاردي الذي أصيب بكسر في الساق اليمنى. وسيلعب الريال لغاية 13 كانون الأول/ديسمبر المقبل، 7 مباريات ما بين الدوري الإسباني ودوري الأبطال، وبالتالي الجدول ضاغط، ما يزيد خطر إصابة المزيد من اللاعبين.
وفي برشلونة الذي سيلعب في الفترة القادمة 6 مباريات محلياً وقارياً، تعرّض نجمه الواعد آنسو فاتي لقطع في الغضروف، خضع على إثره لجراحة ستبعده 4 أشهر عن الملاعب، كما تعرّض فيليبي كوتينيو للإصابة.
بدوره، يعاني ليفربول من لعنة الإصابات، فبعد أن استعاد حارسه البرازيلي أليسون بيكر الذي غاب لفترة طويلة، خسر "الريدز" قائد دفاعه وعملاقه الهولندي فيرجل فان دايك، الذي تعرّض لقطع في الرباط الصليبي، ما أدّى إلى نهاية موسمه، ليعود ويخسر البرازيلي فابينيو، والدولي الإنجليزي ألكسندر أرنولد، كما خسر أخيراً أيضاً جهود المدافع جو غوميز، بسبب تعرّضه لإصابة خطيرة أثناء التواجد مع منتخب إنكلترا، وقبله المدافع الكاميروني ماتيب. كما أنّ بايرن ميونيخ سيفتقد الدولي الألماني جوشوا كميتش، والجدول لدى الفريق الألماني مزدحمٌ أيضاً بسبع مباريات في الفترة ما بين 21 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي و12 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
هذا الأمر دفع إلى فتح النار على روابط الدوريات والهيئات الكروية القارية والدولية، بعد أن اشتكى عدد من المدربين الكبار من جدول المباريات المزدحم، وأنّ اللاعبين لا ينالون الوقت الكافي من الراحة ما بين منافسات الدوريات المحلية ودوري الأبطال والدوري الأوروبي والمباريات الدولية، سواء كانت ودّية، أو منافسات دوري الأمم، أو تصفيات كأس العالم، وتصفيات البطولات القارية.
كل ذلك بات بمثابة امتحان كبير يواجهه اللاعبون في قدرة تحمّلهم، وكذلك المدربون الذين يعانون ضغطاً كبيراً لتجهيز فريق خلال 3 أو 4 أيام.
إنّ تأجيل نهائيات اليورو دفع الاتحاد الأوروبي إلى الإصرار على تنظيم دوري الأمم في بداية الموسم، لأسباب يرجّح أن تكون مادية أكثر منها رياضية، بسبب الأرباح التي تنتجها المباريات الدولية، لكن من غير المنطقي أن يخوض اللاعبون 3 مباريات دولية خلال أقل من أسبوع في تشرين الثاني/نوفمبر.
الأزمة بدأت تتصاعد، ويتوقع انضمام العديد من النجوم إلى لائحة المغيّبين عن أنديتهم ومنتخباتهم بسبب الإصابة وبسبب فيروس كورونا، فكيف سيكون الحال في الأشهر المقبلة في موسم مطوّل سيختتم كذلك بنهائيات اليورو، وكوبا أميركا، والألعاب الأولمبية. وقد صرّح دييغو سيلفا أنّ اللاعبين ليسوا آلات، فمن يستمع إليه؟!