الأهلي والزمالك تاريخٌ من الصّراع الكرويّ
ستكون أنظار الملايين حول العالم موجهة اليوم إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا حيث سيتلقي الأهلي والزمالك.
تتّجه أنظار الملايين من عشاق ناديي الأهلي والزمالك في مصر والعالم العربي إلى النهائي التاريخي والاستثنائي الذي سيجمع الغريمين التاريخيين على ملعب القاهرة مساء الجمعة في نهائي دوري أبطال أفريقيا، بغياب الجمهور الذي فرضه تفشّي فيروس كورونا.
الأهلي الملقّب بـ"نادي القرن الأفريقي" أحرز لقب الدوري للمرة الـ42 في تاريخه، بقيادة مديره الفني الجديد بيتسو موسماني، الذي يطمح لتكرار إنجازه مع سانداونز الجنوب الأفريقي، والتتويج باللقب القاري للفريق "الأحمر" الذي يعاني نتيجة عدة غيابات جرّاء الإصابة بفيروس كورونا، من بينها وليد سليمان وصالح جمعة والمالي إليو ديانج، وهم من أبرز عناصر تشكيلة المدرّب الأفريقي.
لدى صاحب الأرقام القياسية أمنية بالتتويج باللقب التاسع في دوري الأبطال، والأول منذ سبع سنوات. وقد قدّم بطل مصر الذي تأسّس قبل 114 عاماً مستوى مميزاً في البطولة القارية، على الرغم من البداية المتعثرة، لينجح في بلوغ النهائي بعد تخطّيه الوداد البيضاوي المغربي العنيد ذهاباً وإياباً. ويعوّل المدرّب على الحارس محمد الشنّاوي، وخط الدفاع بقيادة المخضرم أحمد فتحي ومحمود عبد المنعم كهربا والتونسي علي المعلول والسنغالي إليو بادجي.
تعرَفوا إلى نتائج المباريات الثمانية التي جمعت #الأهلي و #الزمالك في #دوري_أبطال_أفريقيا 👇⚽️#نهائي_دوري_أبطال_أفريقيا pic.twitter.com/0u8clkOjq2
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 27, 2020
من جهته، يطمح الزمالك لحصد اللقب الأفريقي للمرة السادسة في تاريخه، والتأهّل إلى كأس العالم للأندية، وكسر هيمنة غريمه على الألقاب المحلية، بعد أداء جيد قدّمه رجال المدرب جايمي باتشيكو البرتغالي، الذي عيّن مؤخراً لقيادة "القلعة البيضاء" التي ستخوض "الديربي" بغياب المدافع محمود حمدي الونش وعبد الله جمعة ويوسف إبراهيم أوباما، بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
وسيعتمد المدرّب على نجم الهجوم المغربي أشرف بنشرقي الذي تألّق أمام مواطنه الرجاء في نصف النهائي، إضافةً إلى فرجاني ساسي، وكابونجو كاسوجو، والمخضرم محمود عبد الرازق "شيكابالا"، في السعي للقب الأول منذ 18 عاماً.
وقد خاض الغريمان 232 مباراة، من بينها 209 مباريات رسمية، فاز الأهلي في 88 منها، إلى جانب 11 مباراة ودّية، متفوّقاً على خصمه الأبيض. تعود المواجهة الأولى بين الغريمين الأزليين إلى العام 1917، حيث فاز الأهلي بهدف، فيما تغلّب الزمالك في آخر مواجهة في الدوري في آب/أغسطس الماضي بثلاثة أهداف لهدف.
وعلى الرغم من الحظر المفروض على حضور القمة في الملعب، فإنّ وزير الرياضة المصري أشرف صبحي أكّد نقل المباراة عبر الشاشة المحلية، والسّماح بفتح المقاهي أمام المشجعين لحضور الديربي الأشهر عربياً وأفريقياً.
التاريخ الكرويّ للفريقين سجّل تفوّق الأهلي على الزمالك، فكيف ستكون المواجهة المصرية على الصعيد القاري؟ ومن سيحسم النتيجة لصالحه؟